الكيلاني ، فعارضه القاضي أبو السعادات ولم يمكنه من ذلك ، وساعده على ذلك صاحب مكة السيد بركات ، ثم اتفق الرأي على أن يوضع مفتاح الحاصل بيد الأمير سودون المحمدي مشدّ العمائر بالمسجد الحرام إلى أن يراجع السلطان في ذلك ، ثم وصل الخبر إلى مكة في أوائل سنة ثمان وثلاثين بأن يكون سودون ناظر المسجد الحرام ، فباشر سودون النظر ، وهو أول تركي ولي النظر بالمسجد الحرام فيما أعلم.
ثم انفصل عن وظيفة القضاء بالخطيب أبي اليمن النويري في سادس عشر جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين.
ثم ولي خطابة المسجد الحرام عن أبي القاسم وأبي اليمن النويري ، والحسبة عن المحب النويري في سادس شوال من سنة اثنتين وأربعين (١) ، ووصل الخبر بذلك إلى مكة في يوم الثلاثاء حادي عشري القعدة ، ثم انفصل عن ذلك بأصحابهما في أول ذي الحجة ، ولم يباشر الخطابة غير جمعة واحدة.
ثم أعيد إلى قضاء مكة في عاشر ربيع الأول سنة ست وأربعين عوضا عن أبي اليمن النويري.
ثم انفصل عن ذلك في ليلة الثاني عشر من ذي الحجة سنة سبع وأربعين بالإمام محب الدين الطبري (٢) بسعاية صاحب مكة السيد أبي القاسم بن حسن بن عجلان ، ثم أعيد إلى قضاء مكة بعد صرف البرهان السوبيني في خامس عشر شوال سنة تسع وأربعين (٣) ، ووصل العلم بذلك إلى مكة في خامس عشر القعدة ، وقرئ توقيعه في عصر يوم السبت تاسع عشري الشهر.
ثم انفصل عن ذلك في ثامن عشري القعدة سنة اثنتين وخمسين بالقاضي
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ١٣٠.
(٢) إتحاف الورى ٤ : ٢٢٣.
(٣) إتحاف الورى ٤ : ٢٤٧.