حسن الفرسيسي ،
وعبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الحلبي ، وأحمد بن عمر بن أبي البدر الجوهري ،
وعائشة ابنة محمد بن عبد الهادي ، وعبد الرحمن بن حيدر الدهقلي ، وعلي بن إبراهيم
الجزري ، ومحمد بن أحمد بن خليل الغراقي ، وأبو اليمن الطبري ، ومحمد بن معالي
الحلبي ، والقاضي مجد الدين الشيرازي ، وفتح الدين المخزومي ، وخلق.
وحدّث سمعت منه.
ودخل القاهرة
مرات.
وصحب سراج الدين
الحسباني ، ودخل صحبته البلاد الشامية في سنة أربع وعشرين فنوه به فاستنابه قاضيها
الشهاب أحمد بن عبد الله بن محمد الأموي المالكي.
ثم ولي نيابة
القضاء بمكة في آخر سنة ست وعشرين استقلالا من السلطان الأشرف برسباي ، فلم يهن
ذلك على قاضي مكة شيخنا تقي الدين الفاسي ، فلم يزل به حتى عزل نفسه في سادس عشري
ذي الحجة ، وولاه نيابة القضاء بمكة في التاريخ المذكور ، والتزم له بمائتي أفلوري
إن عزله ، فباشر بصولة ومهابة وحرمة وافرة فلازمه الناس ، فلما رأى ذلك مستنيبه أرسل
إليه في اليوم الأول من صفر سنة سبع وعشرين وقال له : قد منعتك منعا لأختبرك به ،
فترك الحكم.
ثم دخل القاهرة
وسعى في وظيفة قضاء مكة ببذل فأجيب إلى قصده ، وولي في آخر سنة ثمان وعشرين ، ووصل
صحبته مرسوم بأن يكشف حال القاضي تقي الدين ، فإنه أنهي إلى السلطان أنه أعمى ،
وكان القاضي تقي الدين غائبا ببلاد اليمن فوصل في أيام الموسم ، فلما علم بالكشف
عن حاله اختفى ، فحقق إلى أمير الحاج أنه وصل إلى مكة واختفى ، فدعى صاحب
__________________