فكم من منة بعد أخرى
له وصلت إلينا مع أيادي
سألت الله يبقيه زمانا
كنا والداه ذخري واعتمادي
ويحرسهم ويشملهم بحفظ
على رغم الحواسد والأعادي
وأنشدني قوله وكتب به على كتاب والدي تقي الدين ابن فهد «نهاية التقريب وتكميل التهذيب بالتذهيب» :
الحمد لله الذي هدانا
لدينه القويم وارتضانا
سبحانه من ملك ما أحكمه
سبحانه سبحانه ما أعظمه
جل عن الأشباه والأنداد
والظن بالزوجة والأولاد
أرسل فينا المصطفى محمدا
فصاننا وقادنا إلى الهدا
فنشكر الله الذي علمنا
ما لم نكن نعلم إذ جهلنا
وبعد فالفحص عن المقال
بما روي عن نسب الرجال
حرره سيدنا الرباني
شيخ الحديث صاحب المعاني
من فاق بالحذق وبالبلاغه
لذاك من أبريزه قد صاغه
أعني قد حصن بالتمكين
سيدنا الحبر تقي الدين
فديته من متقن أمين
نجل إمام القوم نجم الدين
أيضا ويسمى في الورى ابن فهد
لله من حبر رضي فهد
فهو الذي ما مثله في البلد
في علمه ونقله والسند
أعني بها أم القرى ومكة
جاءت بذا للآيات ثم بكة
ألّف من إبلاغه كتابا
أيا لعمري ولقد أصابا
سبق اسمه نهاية التقريب
ليكمل التهذيب والتذهيب
حاشا له بإسنادي مناسب
من ماهر بصنف أو طالب
أيا لعمري لقد أجاد وأجمع
في مدة يسيرة أو في جمع
فالله يبقيه مع الأولاد
أيضا ويحميه من الأعادي
نعم ويبقي له الجناب الفخري
كذا الشجاع بهجتي وفخري
ثم الصلاة والسلام الجمّ
على النبي القرشي الأمّي
والآل والأصحاب والقرابة
ما هطلت على البرايا سحابة