شيخه أبي بكر المذكور عن والدها عبد الملك المذكور ، وهو أخذه عن الشيخ أبي العباس المرسي ، وهو أخذه عن الشيخ أبي الحسن الشاذلي.
مات في مغرب ليلة الأحد سادس عشري جمادى الآخرة سنة ست وستين وثمانمائة بمكة (١) ، وصلي عليه صبح ليلته ودفن بالمعلاة رحمهالله وإيانا.
أنشدني في يوم الخميس ثامن عشري ذي القعدة سنة سبع وأربعين وثمانمائة قوله :
خلوت بليلى بعد إذن وليها |
|
وكان الولاء للعم في بيت خالها |
وطفت بها سبعا وفزت بحجرها |
|
وأمعنت بالتقبيل في صحن خالها |
وقوله :
سألت حبيب القلب وصلا وقد بدا |
|
بقد كغصن والعذار مسلسل |
وأبدى حديثا كالنسيم معنعن |
|
بإسناد وعد قلت هذا مسلسل |
وقوله :
شكوت للحب هيامي وما |
|
أجج من نار بقلبي تزيد |
فمال بالعجب وقال اصطبر |
|
يا عاشقي في الحب هل من مزيد |
وقوله :
سائلني عن خبري |
|
والمبتدى وجاء المنى |
عرفته قضيتي |
|
فقال تنجزه بمنى |
وقوله :
أتيت قاضي الحب أشكوا له |
|
من هجر ظبي طبعه الالتفات |
فوقع الحكم عليه بأن |
|
يجود بالوصل بغير التفات |
وقوله وكتب به إلى الوالد :
سلام الله من عبد فقير |
|
على التقوى ذخري واعتضادي |
جزاه الله عنا كل خير |
|
بحضرته إلى يوم التناد |
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ٤٣٦.