وكان بالمدينة ولد لصاحبها الشريف ضغيم بن خشرم وبعض جماعته ، فلما سمعوا بقدومه خرجوا فارّين ، فأرسل إلى ضغيم رسولا بأن معه خلعة له ، وأنه يصل ويلبس خلعته ويحتفظ بالمدينة فامتنع من الوصول ، فترك بالمدينة الشريفة الشريف قسيطل بن أمير المدينة زهير بن سليمان الحسيني مع ثلاثين فارسا وبعض رجاله مقدمهم ظاهرا الشريف مجول الينبعي ، ثم سافر وأمر الخطيب بالدعاء له مع السلطان يوم الجمعة ، ودعى للشريف قسيطل على المنبر جمعة واحدة ، ثم ترك (١).
وفي أواخر شوال وصل صاحب ينبع الشريف سبع بن هجان إلى مكة ثم سافر إلى السيد محمد بناحية اليمن وسمعنا أنهما اصطلحا وأن صاحب ينبع التزم لصاحب بمكة بثمانية آلاف دينار دية من قتل من أصحاب صاحب مكة سنة شتات ، ثم يقال إن صاحب مكة ترك عنده أربعة آلاف والله أعلم بصحة ذلك (٢).
وفي سادس عشري ذي القعدة وصل نائب جدة البدري أبو الفتح المنوفي ولاقاه الشريف وولده هيزع فخلع عليهما ، وقرئ مرسومه بالحطيم وفيه التوصية على النائب (٣).
وفي غرة ذي الحجة حضر عند أمير الحاج على العادة وألبسه خلعة وقرئ مرسومه ، وفيه التوصية على أمير الحاج (٤).
وفي هذا اليوم حضر مع الأمراء كسوة الكعبة من داخلها أرسلها السلطان مع الحاج (٥).
__________________
(١) إتحاف الورى ٤ : ٦٣٥ ـ ٦٣٦ ، وغاية المرام ٢ : ٥٣١.
(٢) إتحاف الورى ٤ : ٦٣٦ ، وغاية المرام ٢ : ٥٣١.
(٣) إتحاف الورى ٤ : ٦٣٧ ، وغاية المرام ٢ : ٥٣٢.
(٤) إتحاف الورى ٤ : ٦٣٧ ـ ٦٣٨.
(٥) إتحاف الورى ٤ : ٦٣٨ ، وغاية المرام ٢ : ٥٣٢.