الألف على العادة ، والسلطان له ما فوق الألف (١).
وفيها في النصف الأول من شعبان أمر بتخريج ذوي عجلان. فخرجوا ليلة السبت رابع عشر الشهر إلى جدة ليتجهزوا مع من هناك ويركبوا جميعا في خلية (٢) إلى اليمن ، ولم يتحقق السبب لذلك ، لكن يقال إن سببه توجه الشريف رميثة بن أبي القاسم بن حسن بن عجلان من جهة اليمن إلى جهة الشرق ثم إلى المدينة ، وإن ذلك بمواطأة منهم أو محالفته ، وأن بعضهم أحرق دكانا بجدة لبعض المتسببين في تلك الأيام (٣).
وفيها في يوم الخميس سابع عشر رمضان وصله خلعة ومرسوم مع نائب جدة الأمير شاهين ، فلبس الخلعة وقرئ المرسوم بالحطيم وفيه الثناء عليه وإخباره بوصول المباشرين والوصية عليهم (٤).
وفيها في يوم الجمعة ثامن عشر رمضان توجه السيد محمد إلى الشرق ، وأغار على عرب البقوم (٥) في يوم الأربعاء ثالث عشري رمضان فكسرهم وأخذ جانبا من إبلهم ، وعاد إلى مكة في ضحى يوم الأحد سابع عشر القعدة (٦).
ووصل مع أمير الحاج مرسوم للسيد محمد وقاضي القضاة الشافعي برهان
__________________
فيمضي ما يمضي ويرد ما يرد وهو مأخوذ من النظر الذي هو رأي العين أو النظر بمعنى الفكر ؛ لأنه يفكر فيما فيه المصلحة لذلك. وناظر المواريث يولى من قبل السلطان ، لتولي ميراث من يموت وليس له وارث ويحمل المتحصل منها إلى بيت المال. (انظر صبح الأعشى ٥ : ٤٦٥.
العصر المماليكي في مصر والشام ، سعيد عبد الفتاح عاشور ٣١١).
(١) إتحاف الورى ٤ : ٥٣٨.
(٢) في الأصل : جلبه.
(٣) إتحاف الورى ٤ : ٥٤٠.
(٤) إتحاف الورى ٤ : ٥٤٠.
(٥) عرب البقوم : ديارهم في منطقة تربة شرق الطائف. (أمكنة باب الحجاز ، ٣٠. ومعجم قبائل الحجاز).
(٦) إتحاف الورى ٤ : ٥٤١.