يعتقدون الإمامة لأخيه موسى الكاظم رضي الله عنه ويعتقدون أن أخاه لا ينازعه في ذلك ويرون إن الإسماعيلية كاذبون عليه مفترون في ادعائهم الإمامة له ولأجل ذلك ينزهون إسماعيل عن مخالفة أخيه رضي الله تعالى عنهما ومن علم أحوال هؤلاء الأئمة من أهل البيت وأسلافهم وأولادهم رضي الله عنهم وعلم ما كانوا عليه من تعظيم السنة ووفور العلم وتعظيم أصحاب جدهم صلى الله عليه وسلم علم براءة ساحتهم من كذب هؤلاء الأرجاس وأفترائهم عليهم أحاديث ما أنزل الله بها من سلطان ، ولا جاء في سنة نبيه بيان ، ولما خرجت الطائفة المذكورة من المشهد وجاءوا إلى البئر الخارجة وقفوا عليها وترحموا ودعوا وقال لهم كبيرهم أن هذه البئر هي التي دخل فيها الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه فغاب عن أعين الناس إلا الآن وهم يظنون أنه قد مات أو كلاما هذا معناه فقضينا العجب من حمقهم وقبح اعتقادهم في آل البيت الذي آل بهم إلى تنزيههم عن الموت وذلك معتقد الروافض بأجمعهم في الإمام الثاني عشر من أئمتهم وهو محمد بن حسن العسكري رضي الله عنه يعتقدون أنه إلى الآن حي وانه هو المهدي الذي يخرج في آخر الزمان الموعود به في الحديث الصحيح أنه يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا قلت والعجب كل العجب من متابعة بعض أهل التصوف في ذلك لهم حسبما نقله سيدي عبد الوهاب الشعراني عن بعض مشائخه وانه اجتمع به وأخبره بمقدار عمره وانه جاوز السبعمائة سنة إذ ذاك بل في كلام بعضهم ما يشير إلى أن الشيخ محيى الدين يقول بذلك ولو لا الإطالة لنقلت كلامهم في ذلك والعلم عند الله تعالى فإن صح عن هؤلاء الأئمة أنهم قالوا ذلك فنحن ممن يعتقدهم ويجزم بصدقهم فيما يقولون لأنهم خيار الأمة إلا أنا نكل العلم إلى الله تعالى في فهم ما ورد عنهم في ذلك إذ ليس في الشريعة قاطع يدل على كذب الروافض في هذه المسألة بخصوصها وإن كانوا كاذبين في غيرها وموافقة بعض أئمتنا الصوفية لهم في ذلك من جهة الكشف لا يقدح في كمال منصبهم لعدم القاطع في كذبهم ولا يدل