لك على يمين زقاق البقيع الذي يشق وسطه وإلى جانبه يقال أنها لنافع مولى ابن عمر وقيل لنافع القارئ وقيل لبعض ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنهم ومنها المشهد المنسوب لفاطمة ابنة أسد بأقصى البقيع وقد تقدم عدم ارتضاء السيد لذلك قال عند ذكره لهذا المشهد والظاهر انه مشهد سعد بن معاذ الأنصاري رضي الله عنه ومن المشاهد القريبة من البقيع وليست منه مشهد سيدنا إسماعيل بن جعفر الصادق وهو كبير يقابل مشهد العباس في المغرب وهو ركن سور المدينة هناك وبني قبل السور فصار بابه من داخل المدينة والمسجد الذي بجانب المسجد لزين العابدين وعرصة المسجد داره والبئر التي بين الباب الأول والمشهد بئره وقد ذكر انه يتداوى بها.
وقال شيخنا أبو سالم وهناك بئر أخرى في الرحبة الواسعة التي هي خارج المشهد يقال أنها هي التي يستشفى بمائها.
غريبة قال شيخنا أبو سالم في رحلته لما قدم ركب أهل العراق وكان غالبهم روافض بل كلهم وكانوا يكثرون زيارة مشهد السيد إسماعيل رضي الله عنه كغيره من مشاهد أهل البيت وكانوا يأتون إليه أفواجا فلما ينقطع زائر منهم أيام إقامتهم بالمدينة قال فبينما نحن ذات يوم جالسون إذ جاءت طائفة منهم فيهم بعض من يشار إليه منهم فزاروا وسلموا وكان من جملة سلامهم إن قالوا السلام عليك يا سيدنا إسماعيل وبالغوا في تعظيمه إلى أن قالوا نشهد أنك على دين أخيك موسى يعنون موسى الكاظم رضي الله عنه ونشهد أنك غير مخالف له متبع لطريقه في هذيان كثير.
وسبب ذلك والله اعلم أن الرافضة قبحهم الله منهم طائفة تقدم إسماعيل على أخيه ويقولون أنه الإمام بعد أبيه وأنه أحد الأئمة الأثني عشر المعدودين عندهم يعتقدون فيهم العصمة وهذه الطائفة تسمى الإسماعيلية وكثير منهم بأرض اليمن الآن لهم مذاهب ينتحلونها وآراء في العقائد يعتقدونها ومن سوى هؤلاء الروافض