وفي المشهد أيضا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه روي عن ابن دهقان قال دعاني سعد بن أبي وقاص فخرجت معه إلى البقيع وخرج بأوتاد حتى إذا أتى موضع زاوية دار عقيل الشقية الشامية أمرني فحفرت حتى إذا بلغت باطن الأرض ضرب فيها الأوتاد ثم قال إن هلكت فأدلهم على هذا الموضع يدفنوني فيه فلما هلك قلت ذلك لولده فخرجنا حتى دللتهم على ذلك الموضع فوجدوا الأوتاد فحفروا له هنالك وفي هذا المشهد أيضا قبر عبد الله بن مسعود فقد روي ابن سعد في طبقاته ان ابن مسعود رضي الله عنه قال ادفنوني عند قبر عثمان بن مظعون وفي المشهد أيضا قبر خنيس بن حذافة السهمي زوج حفصة قبل النبي صلى الله عليه وسلم فقد روي أنه دفن عند عثمان بن مظعون وفيه أيضا قبر أسعد ابن زرارة رضي الله عنه.
قال السيد السمهودي بعد ذكره لما تقدم مبسوطا بأدلته فينبغي السلام على هؤلاء كلهم عند زيارة مشهد سيدنا إبراهيم معه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم على القول بأنها بالبقيع وهو الأرجح انتهى.
قلت وقد تقدم إنها في قبة العباس مع ابنها الحسن وذريته وهو الأولى إن شاء الله تعالى قاله أبو سالم.
ومنها مشهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه بموضع يسمى حش كوكب في أقصى البقيع من ناحية المشرق عليه قبة عظيمة هائلة وفي قبلته خارجه محوط من خشب مخروط فيه قبر النقشبندي رضي الله عنه ومنها مشهد ينسب لحليمة السعدية مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم شامي مشهد عثمان إلى جانب الطريق عليه قبة لطيفة.
ومنها مشهد الإمام مالك رضي الله عنه إذا خرجت من باب البقيع كان مواجها