قبر ابن عباس قبر يقال انه قبر عبد الله الطيب الطاهر ولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والناس يتبركون به بهذه النية.
ومنها المسجد الأعظم نفسه فانه في محل نزول عسكر النبي صلى الله عليه وسلم عند محاصرة ثقيف بعد غزوة حنين وفي صحن المسجد مسجد صغير يقال انه منزل النبي صلى الله عليه وسلم في الحصار المذكور وفيه محل يقال انه محل قبة أم المؤمنين أم سلمة بفتح اللام وقبة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنهما وخبر حضورهما معه صلى الله عليه وسلم في هذه الغزوة وانه اتخذ لكل واحدة قبة ومصلاه صلى الله عليه وسلم بين القبتين مذكور في كتب السير وهناك محال متعددة فيها آثار في الصخر الصلد كأثر ظلف الغزالة والناس يتبركون بها ويقولون أنها أثر غزالة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسلمت عليه في ذلك المحل ولم نر لذلك ذكرا في شيء من كتب السير.
ومنها مسجد على شفير الوادي بأعلى البلد فيه شجرة كبيرة لها أصلان متقاربان بينهما مثل ممر الشاة يقال أنها الشجرة التي اعترضت للنبي صلى الله عليه وسلم في طريق له فانشقت شقين حتى مر بينهما وخبرها مذكور في بعض الأحاديث.
قال أبو سالم ولم أر من ذكر أنها بهذا المحل ولا إنها باقية إلى الآن وأظن أن حديثها مذكور في معجم الطبراني الصغير والله تعالى أعلم.
قال وفي هذا البلد أسواق حافلة يحضرها الناس من أطراف نجد ويجلب إليها من الحبوب والثمار والزبيب والعسل ما قضينا العجب من كثرته بحيث يخيل لنا أنا لم نر مثل ذلك في الكثرة في أسواق الأمصار العظيمة وذكر في رجعته هذه أنه طلع لهم الفجر بمنى قال فدخلت مسجد الخيف وصليت فيه الصبح وليس به داع ولا مجيب وقد كان في وقت الموسم ربما لا يجد الإنسان أين يضع جبهته من الأرض أحيانا لكثرة