للخلافة النبوية
في حراسة الدين وحفظ منهاج المسلمين وتمكنهم في العلم والعمل وجعل الله بهداه
الأرزاق ودفع المظالم إلى غير ذلك من الأمور التي يعظم نفعها ويعم قدرها مما لا
يقوم به غير الإمام وشرح ذلك إن شاء الله حلوله دارين دار الدنيا ودار الآخرة التي هي دار الحق وبالسلطان
العادل قيام الدين وعلى قدر النعمة يكون وليس فوق السلطان العادل منزلة إلا نبي أو
رسول أو ملك مقرب رواه أبو نعيم. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال لعمل الإمام العادل في رعيته يوما واحدا أفضل من عمل العابد في أهله
مائة عام وخمسين عاما. ومن حديث أبن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عدل ساعة خير من عبادة ستين سنة اه.
أقول وبالله
التوفيق أن قسنطينة هذه قد اجتمعنا فيها مع الفضلاء والنجباء والصلحاء وأعيان
الوقت السالمين إن شاء الله بسببهم من المقت منهم العالم الفاضل والصالح الكامل
والورع العدل شيخنا وعمدتنا الولي الصالح والبدر الواضح سيدي يحيى اليعلاوي ومثله
في الفضل والعلم والأدب النحوي اللغوي الفقيه سيدي أحمد الزين أما سيدي يحيى
فتلميذ جدنا سيدي الحسين الشريف وأما سيدي أحمد الزين فتلميذ أبي ومثلهما صلاحا
وعلما وحالا وورعا وفقها وفهما سيدي فرج وسيدي علي الزموري وسيدي خليفة الشارف
وسيدي أحمد العلمي وسيدي عبد الله التومي وسيدي علي بن سعيد وسيدي السعدي الصدراتي
وسيدي الطاهر بن بعداش وسيدي مبارك بن بوقرانة وسيدي محمد الشليحي وسيدي محمد بن
نزار وسيدي علي الشريف بن منصور والعلامة الفاضل الكامل سيدي علي الشريف الذي هو
المفتي الآن وقاضي الجماعة النحوي المتكلم الأصولي المنطقي البياني المحدث
__________________