المفسر صاحب الأبحاث الشريفة والفوائد المنيفة سيدي عبد القادر الراشدي ونظيره فيما ذكر أخوه سيدي علي أو أعظم منه حفظا واتقانا ومثله في العلم والفضل القاضي الآن سيدي إبراهيم الضرباين قاضي المالكية وكذا العالم على الإطلاق والأديب بالاتفاق سيدي شعبان بن (١) جلول قاضي الحنفية والأخذ من كل علم نصيب العلامة الكامل والفهامة الفاضل سيدي عبد العزيز الزادي ونظير من ذكر تحقيقا في العلم ويقينا في الفهم المدرس سيدي أحمد الزراري وهي الآن فيها أفاضل في العلم والصلاح والورع والزهد وقد اجتمعنا بهم في محل نزولنا عند الولي الصالح والقطب الواضح سيدي سعيد السفري (٢) نفعنا الله به آمين فكل من كان في قسنطينة ممن فيه رائحة علم وفضل وخير وصلاح إلا اجتمع بنا ورغب فيما عندنا ونحن أكثر رغبة منهم فيهم.
وكذلك أعيان الحضرة السلطانية والمملكة الشرقية من الكتاب وأرباب الدولة من أهل العلم وكذا أئمة المساجد إلا ولد المحب الشيخ الفاضل الكامل سيدي بدر الدين ابن سيدي عبد الكريم الففون (٣) أمير الركب الحجازي (٤) فأني ذهبت إلى داره واجتمعت معه هناك فقال لي وإنما لم أخرج إليك لأني ظننت أن تنزل بداري فقلت لو قدمت بأهلي لنزلت عندك.
نعم أشفقت عليك لكثرة الخلق معي وكان ذلك بعد صلاة الجمعة وذلك مع جماعة من العلماء وثلة من الفضلاء وعزة من الأدباء رضي الله عنهم وأرضاهم وكان لنا ولهم في الدارين.
__________________
(١) في ثلاث نسخ بإسقاط بن.
(٢) في نسخة الصفراوي.
(٣) في ثلاث نسخ بإسقاط الففون والحجازي.
(٤) في ثلاث نسخ بإسقاط الففون والحجازي.