الزلاج ويقال أن
القرية التي استطعم أهلها مدينة برقة وعن بعضهم أنها الجزيرة الخضراء وعن بعضهم
الأيلة وبالقرب من رادس وادي ميلان وعليه القنطرة الشهيرة ضخامة واتساعا
والتونسيون يزعمون أنها بنيت من مال رجل من المغرب كان يتكفف الناس ويتصدقون عليه
ولا يعلمون حاله وسعة ماله إلى أن توفي فوجدوا له مالا ممدودا فأمر المولى أبو زكرياء
رحمه الله أن يصرف في بنائها فابتنيت منه اه.
وقد قال أيضا ما
نصه :
الباب الأول في حد
المغرب وإفريقية وما ورد في فضلها : وذكر أهل التاريخ في كتبهم أن حد المغرب من
ضفة النيل التي تلي بلاد المغرب إلى مغرب الشمس وحده مدينة سلا ينقسم أقساما فقسم
منه من الإسكندرية إلى مدينة طرابلس إلى حد بلدة قسطيلية وهي التي يقال لها
إفريقية ويلي هذه البلاد المذكورة من الزاب الأسفل المذكور وحد هذه البلاد مدينة
تيهرت ويلهيا بلاد الغرب يقال أيضا أنها مدينة طنجة بل بلادها وحدها إلى آخر
المغرب مدينة سلا وبلاد الأندلس من المغرب وداخلة فيه لاتصالها به الأعظم الذي يسمى بحر الزقاق وحد إفريقية من مدينة طرابلس
إلى مدينة طنجة.
ومدينة طرابلس
مدينة كبيرة أزلية على ساحل البحر يضرب في سورها ماء البحر وهو من حجر جليل من
بناء أول ومن طرابلس إلى جبل نفوسة ثلاثة ومن جبل نفوسة إلى القيروان ستة أيام.
__________________