بيده :
وتبرّهم تتبير عاد وألبسوا |
|
سرابيل خزي كلما انتحلوا مينا |
ونظمهم في سلك عنقا فلا يرى |
|
لهم عقب إلا وجرعه حينا (١) |
عدا السالكين منهج الحق واقتفوا |
|
سبيل رشاد واقتنوا بينهم (٢) لينا |
وقال أبو الحسن سيدي علي النجار (٣) الطرابلسي لطف الله به :
وأخرجهم من أرضنا وبلادنا |
|
وأهلكهم حتى يقال لهم اينا |
وأخزاهم خزيا يكون بجمعهم |
|
محيطا ولا وفّي الإله لهم دينا (٤) |
وقال شيخنا سيدي أحمد المستوتي (٥) وفقه الله :
وزاد لأهليه الخسارة والردى |
|
وأظلم احشاء وزاد لهم رينا |
سوى منهم من كان ذا سنة النبي |
|
فلا زال من تباعه مقرا عينا |
اه كلامه هذا وإن الزوارة إلى قرب جربة وأكثر جربة وجبال طرابلس إلى قابس إلى نواحي نفزاوة كلها على هذه المذاهب الفاسدة كاد أن يظهر أمرها في مدينة طرابلس إذ كلمتهم فيها نافذة وما ذلك إلا لكثرة مالهم وقد علت به منزلتهم أخلى الله منهم الأرض وأسقط حظهم عند المولى.
فلما خرجنا من الزوارات (٦) وحكمها تلاقينا مع أصحاب سلطان طرابلس في
__________________
(١) في نسختين إلا وفرعه فينا.
(٢) في الرحلة الناصرية منهم.
(٣) كذا في الرحلة الناصرية وفي ثلاث نسخ عبد النجار وفي نسخة عبد الجبار.
(٤) كذا في الرحلة الناصرية وفي ثلاث نسخ بياض وفي نسخة محيطا ولا أبقى منهم أبا ولا أبنا.
(٥) كذا في جميع النسخ وفي الرحلة الناصرية الهشتوكي.
(٦) في نسخة زوارة.