أشكو إلى الله (١) ما لقيت |
|
أجبت قوما بهم شقيت (٢) |
لا أشتم الصالحين جهرا |
|
ولا تشيعت ما بقيت |
أمسح خفي ببطن كفي |
|
ولو على جيفة وطيت (٣) |
قال فأطلقه وأكرمه وأما الخوارج فوقفوا في إنكار المسح مع نص الكتاب ولم يروا نسخه بالسنة ورويت عن مالك رحمه الله في ذلك رواية شاذة لا ينبغي أن تحمل على ظاهرها وقد تأولها عليه من صححها عنه.
وبالجملة فالعلماء مجمعون على خلاف هذا القول وقد نصوا على تفسيق من قال به وقول هذا الزواري إن هذا من أخبار الآحاد ليس كذلك فقد نص العلماء على أن الحكم مما ارتفع عن رتبة خبر الآحاد وارتفع إلى رتبة التواتر اه كلامه.
وفي هذا المنزل أيابنا عام عشرة ودعنا من شيعنا من أهل المحبة من طرابلس وتذاكروا مذهب هؤلاء الخوارج فانشد الفقيه سيدي عبد السلام بن عثمان لنفسه كان الله له :
لقد قبح الله الزوارة كلها |
|
وألبسها من درن أربابها شينا (٤) |
وحق لمن قد جاور القبح أن يرى |
|
قبيحا خبيثا ليس تلفي له زينا |
فيا رب دمرها دمارا مؤبدا |
|
ولا تبقين من كل أثارها عينا |
وقال عبيد الله تعالى حسين بن محمد بن علي بين شرحبيل البوسعيدي أخذ الله
__________________
(١) في نسختين أحببت قوما بهم شفيت.
(٢) في نسخة أشكو إليك ما.
(٣) كذا في الرحلة الناصرية وفي ثلاث نسخ بياض وفي نسخة ولو على أني أموت.
(٤) في نسخة أنسبها من دون وفي أخرى وألبسها من درن.