وذكرناكم بكل جميل |
|
فاذكرونا بمثله إن حضرتم |
ووجدت في سارية أخرى بيتا مفردا وهو :
إن في الجنة نهرا من لبن |
|
لعلي وحسين وحسن |
قال وقد صدق قائله إلا أنه تشم منه رائحة التشيع وإن هذا النهر خاص بهم رضي الله عنهم وبمن والاهم دون غيرهم من الصحابة رضي الله عنهم وهو مذهب الرافضة ومذهبنا معشر أهل السنة أنه لهم ولغيرهم من الصحابة وصالحي الأمة رضي الله عن جميعهم وجعلنا ممن أحسن من تابعيهم آمين انتهى.
ولما زالت الشمس من اليوم الرابع ارتحلنا من منى ورمينا الجمار بلا زحمة بعد الزوال وأرغمنا انف الشيطان بقذف تلك الحصيات التي تكونت من طينة الوبال.
قد رميت الشيطان في يوم حجي |
|
بجمار بطاعة الرحمان |
وعجيب أن لم يكن قد تلظى |
|
وهي سبعون جمرة بالعيان |
وملنا إلى مسجد الكبش فزرناه ثم بعده ، مسجد العقبة أتيناه ، وهو المكان الذي بايع فيه الأنصار رضي الله عنهم بيعة العقبة فهو من المساجد المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم المتبرك بها وهو معدود من الأماكن التي يستجاب فيها الدعاء وهو في الشعب تحت جمرة العقبة بيسير على يسارك وأنت ذاهب من مكة إلى منى فسرنا فجئنا المحصب فنزلنا به بإزاء مسجد عائشة فصلينا به الظهر والعصر والمغرب والعشاء ورقدنا رقدة.
ثم ذهبنا للعمرة وأحرمنا بها من التنعيم لتعذر الجعرانة من شدة الخوف وقلة الرفيق بعد أن اغتسلنا لإحرامها هناك مع من لم يغتسل بالمحصب من أصحابنا واتينا مكة فطفنا ووطيء إنسان على بنصر رجلي اليسرى ولا أظنها إلا انكسرت وأتممت