وخمسة أحرف في اللفظ تقرا |
|
فإن صحفتها صحت بحرفين |
وإن أسقطت خامسة فتبقى |
|
ثلاثة أحرف من أصل ألفين |
ومنها إلى الشرفة ، وهي بطول السير متصفة ، تتعب فيها الجمال ، ولو رحلت بلا أحمال ، لما فيها من الوهاد ، والطلوعات الشداد ، وخلفت جبالها قبيلة بني عطية ، المعروفين بالسرقة والأذية ، قال الشاعر :
إذا ما جئت للشرفة |
|
ترى العربان مختلفة |
وأما العيس فاجعلها |
|
بحسن الحفظ متصفه |
فان منعت بحارسها |
|
وإلا فهي منصرفه |
ومدة المسير إليها خمس عشرة ساعة من غير ريب ، وبعدها المغار المعروف بمغار شعيب ، وهو غار يتبرك به الناس ، وترى فيه الحظ والإيناس ، وبه الماء العذب والنخيل ، وشجر المقل والإثل والظل الظليل ، قال الشاعر :
قد وصلنا إلى مغار شعيب |
|
فرأينا المياه كالأنهار |
فاستقينا من مائه واشتفينا |
|
وظفرنا بغاية الأوطار |
وذكرنا بغاره غار ثور |
|
من حوى للصديق والمختار |
خير من أنزل الإله عليه |
|
ثاني اثنين إذ هما في الغار |
ومدة المسير إليه ثمان عشرة ساعة ، محررة عند أهل الصناعة ، ثم منها إلى عيون القصب ، إذا نظر إليها العاجز أذهبت عنه الوصب ، لأن خضرتها نضرة ، والأشجار بها منتظمة ومنتشرة ، قال الشاعر :
قد وصلنا لعيون القصب |
|
واستراح القلب بعد النصب |