أخذ منهم شيئا من الدراهم سرح لهم من غير أن يدعوهم أحد للشريعة عدو نفسه إلا أنه لا يقدر أن يربط من الركب هو وغيره من الولاة وإنما يربطهم من الأسواق وقد نجاني الله منه والحمد لله.
وسبب ذلك الشيالة أي الحاملون للحجاج فيشتكون إليه بباطل قصدا منهم أن يأكلوا ما عليهم من الدين الذي أقرضوه وتسلفوه منهم إذ كيدهم عظيم فإننا سلمنا منهم في الطلعة والهبطة لقوة الركب فلم يغن عنهم ما أرادوه من إتلاف أموال الحجاج بالباطل عند أمير الحاج من مصر فلم يوافقهم على الظلم ولما وصلوا إلى مصر رجعوا إلى فعلهم الردي غير أنهم لم يأخذوا شيئا منهم وإنما ذلك الظالم هو الذي أخذ منهم.
نعم ما خرجنا من مصر حتى أوقع الله بها فتنة عظيمة وغلاء قويا ببركة الحاج.