أوجبه وصف الموت القائم بتلك اليد ولا أنه به فالحاصل أنه يخلق عنده لا به ولا أنه موجب الحكم المذكور إلخ وأما اتصاف اليد بالموت فلا مانع منه أيضا أن قام به الموت حقيقة.
فنقول أنها ميتة وتلتزم ذلك على قواعد العقل ومع ذلك متحركة حركة اضطرارية فإن الميت يتحرك بتحريك من غيره إياه.
حاصله أن اليد وإن ماتت فلا مانع من أن يحركها الله بمحرك كما يتحرك الميت بغيره تحرت خرق عادة لأن الحياة ليست شرطا عقليا في الألوان والأكوان والحركة وإنما الحياة شرط عقلي في الإدراك لا غير وقد توقف في هذا السؤال جميع من رأيناه ولقيناه من أكابر العلماء غربا وشرقا نعم وقد من الله علي بالفتح في هذا المقام الذي يستهوله ويستصعبه ويقول بإحالته كل من سمعه أو مر عليه فلا تستحقر فان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء وممن توفق في هذا السؤال أيضا الشيخ علي الصعيدي وغيره انتهى.
والسؤال التاسع قد سألته عن التناقض الذي بين المذاهب لأن النبي واحد والملة واحدة ومع ذلك تناقضت الأحكام وتضادت والقائل بها في الواقع واحد وهو النبي صلى الله عليه وسلم والواحد مثلا لا يقول في صلاة واحدة باطلة صحيحة كيف وأن مالكا يقول بأن الصلاة التي بسمل المصلي في أول الفاتحة مكروهة وان تركها أولى ويلزم من ذلك صحة صلاة تاركها قطعا وإما الإمام الشافعي فيقول ببطلانها أن تركت لأنها آية من الفاتحة ومن ترك آية عمدا بطلت صلاته ومذهب مالك أنها ليست آية من الفاتحة فيا عجبا كيف تكون الصلاة في دين واحدة باطلة غير باطلة هذا على من يقول أن المذاهب كلها على الحق في الواقع إذ قال الإمام الشعراني يجب على كل مسلم أن يعتقد أن الأئمة الأربعة كلهم على