الروي في القصيدة لأنها منصوبة فلو ضم لوقع فيه المخالفة المذكورة.
أقول جميع من شرح الألفية لم ينبه على هذا السؤال ولا على الجواب نعم أنا أظن أنها من قصيدة شعر رويها منصوب فلو ضم على البدلية لأنه على نية تكرار العامل لوقع الخلف فيها غير أني لم أطلع على انه من الشعر فانظر رحمك الله لعلك تطلع عليه في ديوان الشعراء فيزول اللبس فيما وقع فيه الكبس من سائر الطلبة المسئولين عنه انتهى.
والسؤال السابع عن الكيمياء أي عن الأكسير فقال أمره إذ قال أنه مستور بشعرة فعلمت من كلامه أنه يعرفه وأشار لي أيضا ببيانه فتغافلت عنه ظنا مني انه لا يعرفه.
والسؤال الثامن سألته ومن حضر عما نقله الشيخ إبراهيم الشبرخيتي في شرحه لخليل في باب الجنائز من أن الموت عرض قائم بيد ملك فمن مسه بها مات وهو انه عرض والعرض إذا قام بمحل أوجب الحكم لمن قام به لا لغير من قام به وهنا أوجب الموت لغير من قام به وأما من قام به فلم يمت وهي اليد التي قام بها والقضية العقلية (١) يستحيل تبديلها عقلا فلن ترتفع فتحير الكل في الجواب.
نعم فلا جواب عنه على مقتضى القواعد العقلية غير أن المعتزلة خالفوا في هذه القضية وأمثالها لكنه لا يكون جوابا فإذا علمت هذا علمت أن كون الموت في مخلوق عند المس باليد التي قام بها الموت ليس من إعطاء الصفة الحكم لغير من قامت به بل أن الله أجرى عادته أن يخلق الموت في الحي عند ذلك المس فيخلق عنده لا انه (٢)
__________________
(١) في نسخة النقلية.
(٢) في نسخة لأنه.