الفقه إذ انه في التحقيق بمكان فاستصعبه غاية ولما سمع بما فتح الله به علي شكر الله على ذلك وفرح بسببه فرحا عظيما.
والسؤال السادس في النحو وهو قولنا في قول ابن مالك :
وصالحا لبدلية يرى |
|
في غير نحو يا غلام يعمرا |
ونحو بشر تابع البكرّي |
|
وليس أن يبدل بالمرضي |
أما بشر تابع للبكري فهو ظاهر المنع لأن البدل على نية تكرار العامل ولا تصح هنا لأن المحلى بالألف واللام لا يضاف إلا لما هو كذلك وهنا ليس كذلك وأما يعمر بالنصب فأعرابه عطف بيان صحيح لكونه تابعا للمنادي المضموم لفظا المنصوب محلا فنصب وأما إعرابه بدلا فلا يصح لأنه على نية تكرار العامل والعامل هنا ياء النداء كأنه قال وذلك قول الشاعر [وهو المرار الاسدي]
أنا ابن التارك البكري بشر |
|
عليه الطير ترقبه وقوعا |
يا غلام يا يعمر فيضم مع أنه لم يقع مضموما غير أن هذا لا يظهر كونه علة للمنع وأما المثال الأول فقد ظهر فيه علة المنع وأما المثال الثاني فليس له علة للمنع غايته مخالفة ما نطق به المتكلم وذلك ليس بمنع فليس من باب القراءة لأن القراءة سنة متبعة فيصح حينئذ عطف البيان فيه وكذلك البدل أيضا فلا تأثير لمتابعة ما نطق به المتكلم من النصب فيجوز حينئذ اعتبار الوجهين قطعا البدلية وعطف البيان فتأمله منصفا.
وقد استخبرت عليه أناسا غربا وشرقا فلا أجد أحدا يقول غير ما ذكرناه من وقوع النطق به منصوبا وإنما اسأل الناس هل أجد أحدا منهم حفظ هذا اللفظ وهو يا غلام يعمر من الشعر وانه وقع بالنصب رعيا للقافية إذ لو ضم لخالف الحرف