تلوح أثارة والأسرة تدل على السريرة وما كان فيك ظهر على فيك.
وقد سمعنا الأخ في الله سيدي محمدا الشريف يذكر عنه أمورا يكاد أن يكون صاحب وقت إذ لا غرابة في صدور مثلها من مثله.
حاصله لا يخفى عليه شيء في الكون وله اسراءآت بروحه متعددة كثيرة ومجاهدات عظيمة يكاد العقل أن يحليها منها ما سمعت انه مكث أربعة عشر عاما ما شرب ماء.
حاصله مجاهدته قوية عظيمة وتتبعها كثير نعم لما اجتمعنا معه أخذ بمجامع قلبي وكلامه كله طب نبوي وترياق مجرب ولو ساعدنا الحال ما فارقناه طرفة عين لأنه كنز لا يفنى والله اعلم انه ممن يقلب الأعيان فعند مجالسته تزول الهموم والغموم وقد حصلت فيه علامة الولاية وهو انه إذا رأيته تذكرت الله تعالى وانه أيضا لا يفتر عن ذكر الله تعالى ومن أعطي الذكر فقد أعطي منشور الولاية ومن سلب شيئا من الذكر فقد عزل عنها ولا تسمع من يعترض على مثله من أهل زمانه فإن ذلك شقاوة والعياذ بالله تعالى فقد جمع وأوعى ولا غرابة في كون التلميذ أعظم من شيخه إذ شيخه الشيخ الحفناوي كما سبق في الشيخ زروق مع سيدي أحمد بن يوسف.
حاصله أن الشيخ المذكور بلغ الغاية في الترقي والمجاهدة رضي الله عنه وأرضاه ولا جعله آخر عهد بيننا وبينه آمين ليتم ما أردناه.
وممن اجتمعنا معه أيضا وزرناه من لاح نوره ، واشتهر أمره ، وارتفع صيته ، العالم الفاضل ، المحقق الكامل ، العبقري الحافل ، الذي هو البحر من غير ساحل ، من رآه تحقق صلاحه وولايته بلا ناقل ، الشيخ الجوهري نعم أهل مصر اتفقت كلمتهم على انه ولي من أولياء الله تعالى وما حصل من الجود من الله عليهم ، والفضل