الخمسة وقد رأيت له جوهرة نظما وكذا ياقوتة نظما ورأيت أيضا كتابا ألفه في أخبار العلماء السابقين وأوصافهم وذكر حكايات وأسماء الله وفوائدها وذكر الخضر وأمثاله حاصله كتاب عجيب وله كتاب حسن ذكر فيه السيد عكاشة انه ولي من أولياء الله وليس الصحابي المعلوم وقد شطّر البردة تشطيرا حسنا.
وبالجملة فمن رأى أولاد سيدي أحمد ابن الشيخ رأى أنوار فيهم وعناية كاملة لهم وفضلا عاما لديهم والآن في الحياة ولده الفاضل الكامل سيدي محمد وقد مكثت عنده نحو الجمعة نعم [كنت] ذلك الزمان مشتاقا للحج فقال على طريق الكشف انك تحج السنة ومع ذلك أني فقير والركب في البر قد انقطع من أمر الوباء في الجزائر وكان الأمر كما ذكر فأتى الله بولد سيدي أحمد بن يوسف وهو سيدي أحمد بن طيبة فذهب الركب معه والحمد لله رب العالمين.
وبالجملة فما رأيت أفضل من شيخنا الشيخ العفيفي أسبغ الله تلك النعم على أولاده وعلينا أجمعين بمنه وكرمه فقد أجاز أيضا ولدي محمدا وكان صغيرا ولقنه الذكر على طريق الشاذلية رضي الله عنه وأرضاه آمين وأحواله ونعوته لا تعد ولا تحصى ولا تضبط ولا تستقصى.
وممن أجازني سلطان العارفين ، وإمام المحققين ، شيخنا وعمدتنا العالم على الإطلاق ، وشمس الأنوار بالاتفاق ، الشيخ الحفناوي نفعنا الله به وبأمثاله وكتب الإجازة بخط يده رضي الله عنه في المعقول والمنقول.
وكذا لقنني الذكر على طريق أشياخه وأذن لنا في الإعطاء والأذن نعم كان فاضلا كاملا جامعا للعلوم النقلية والعقلية وجامعا بين الحقيقة والشريعة ويكاد أن يكون ممن يجدد الدين وما رأيت أحسن منه في إقراء العلم كأن الجواهر تخرج من فيه