لا ذوق له فلا يعتبر.
فإذا علمت هذا علمت الفرق بين الدخان والقهوة فإن القهوة أقبل عليها المتلبسون بالصدق والدخان الغالب فيه إقبال أهل الفسق عليه بل لا تجد صديقا عارفا يشمه أو يشربه فلا تساعد من يشربه ولا تسمع لقوله لما علمت قبل من اتفاق أرباب القلوب على ذمه وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى.
انعطاف إلى ما كنا بصدده قال شيخنا المذكور ما نصه ومن أحسن ما رأيت من الأسئلة والأجوبة في شأن القهوة نظما ما اشتملت عليه هذه الأبيات التي كتب بها العلامة رضي الدين محمد بن إبراهيم الحلبي الحنفي المعروف بابن الحنبلي للشيخ علي بن محمد بن عراق إلى أن قال في الجواب عن إباحتها بحيث لا يحرمها ما عرض لها مما لا يحل حضوره من الشبان والنساء وآلة اللهو غاية الأمر أن من ولاه الله أمور المسلمين يجب عليه أن ينكر ذلك ويزجر فاعله بان يفرق تلك الجموع ويشتت تلك المحافل وأما هي فحلال قطعا.
وجوابي أنها حل ولا |
|
يقتضي ما قلتم تحريم عين |
وعلى ذي الأمر أنكار الذي |
|
شأنها حتى تصفي دون رين |
وإذا لم يستطعه دون أن |
|
يمنع الأصل ففعل منه زين |
والتداني من حماها وهي في |
|
وصفها المذكور شين أي شين |
والصفا في شربها مع فئة |
|
أخلصوا التقوى وشدوا المئزرين |
ثم ناجوا ربهم جنح الدجى |
|
بخشوع ودموع المقلتين |
فابتداء الأمر فيها هكذا |
|
قد حكاه عن ولي دون مين |
ذا جوابي واعتقادي انه |
|
في اعتدال كاعتدال الكفتين |