الشيخ صبغة عن وجيه الدين العولي عن الشيخ محمد الغوث صاحب كتاب الجواهر وأسماء الخلوة مشهورة عند أهل مصر وهي أربعة عشر.
وذكر شيخنا العياشي أن بيد هذا الشيخ أثر جراحات كادت أن تتلف يده وأخبرنا أن سبب ذلك أن الشيخ أبا الحسن الأجهوري جاءه بعض طلبة المغاربة يستفتيه في طلاق وقع بينه وبين زوجته فرام أن يترخص له في ارتجاعها فأبى الشيخ رضي الله عنه من ذلك فاحتقدها عليه المغربي وأسرها خفية سوء في نفسه فلما كان ذات يوم جاء مشتملا على خنجر والشيخ يدرس في المجلس فلم يشعر به حتى ضربه بخنجره فترامى عليه من حضر من الطلبة يقونه بأنفسهم فخرج جملة منهم ووقى الله الشيخ من كيده وجرح في رأسه جرحا كان السبب في ذهاب عينه وكان الشيخ موسى من جملة من جرح فقبض على ذلك المغربي وضر ضربا شديدا فأراد الولاة قتله فمنعهم الشيخ من قتله ثم قتله الله بعد مدة بأثر ما حصر له من الضرب في المجلس وبعد ذلك ما كان الشيخ يترك أحدا من المغاربة يدخل عليه إلا إن كان معه أحد من أصحابه ممن يعرفه.
قال ولم يزل شياطين الأنس والجن يضمرون العداوة والسوء لأهل العلم وينصر الله أولياءه عليهم بمقتضى صادق وعده وكان حقا علينا نصر المؤمنين وينجيهم من كيدهم ويحميهم من شرهم بحماية ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننجي المؤمنين.
قال وحضرت درسه وكان يقرئ في الجامع الصغير للسيوطي بباب رواق الحنفية ومن جملة ما قرر في حديث إيما عبد أبق من سيده فمات إلى قوله ولو مات شهيدا أن العبد إذا أبق من سيده ومات في قتال الكفار كان شهيدا من جهة قتله وعاصيا من جهة أباقة ثم قال كمن شرب الخمر فغصته فمات فهو شهيد لغصته