ويجلي أنوار من العلم في العلا |
|
ويحظي بأسرار تعز عن النشر |
فيسري بروحه إلى سماء السنا |
|
فما ينطق إذا (١) عن الهوى بالضر |
فليس لنا سعد إلا الليث في الورى |
|
وليس بنا جاه إلا سيد النصر |
وقد شنف سمعي لذكره في الملا |
|
وأضناني حبه في جسمي مع الصدر |
وحركني ذكر الأغاني لحضرة |
|
يجول فيها المسكين من غير ما زجر |
ورؤية علمه تذوق أرواحنا |
|
وتذكر بالعهد القديم من الظفر (٢) |
وذلك في يوم الست بربكم |
|
ولم تنكر أبدا لعقدها المنتشر |
فانه إنسان من الجسم في الهوى |
|
فلا حجب تبدو من القفص بالسر |
فانه استار من الجسم مع هوى |
|
وان هوان المرء من ذلك بالستر |
إلا أيها الإنسان فاسأل بجاهه |
|
وبالذي قد علاه في كل مضمر |
وعزه في الورى بكل ما قد ترى |
|
وعظمه المولى بكل مسير (٣) |
وقد أسمع صم القلوب بذكره |
|
وأبصر أعينا بحكم المنور |
وأنطق أفواها بذكر حبيبنا |
|
فما هو في السنا بأحسن مفخر (٤) |
وحرك أرجلا لا زخر روضة (٥) |
|
وفيهن أعظم الخليفة في القدر |
على أنه حي يمتع بالرؤيا (٦) |
|
ويطعم بطعم الجنان مع الفكر |
وكل موجه لقبره يا فتى |
|
يراه بعينه عيانا بلا خدر (٧) |
__________________
(١) في نسخة أيضا.
(٢) في نسختين الظهر.
(٣) في ثلاث نسخ ماسر.
(٤) في نسخة من فخر.
(٥) في نسخة ومركز إجلالا لا فخر روضة.
(٦) في نسخة بالنظر.
(٧) في نسخة بلا خزر.