وموته أحلى من حياته في الورى |
|
لرافع مثله يعامل للخير (١) |
وعامله رفع وليس بخافض |
|
فجره عصره بلا عامل الجر |
فحزنه دائم وعلته بدت |
|
فصبر جميل حتى يرفع بالنصر |
فعلة كسره بلا سبب ترى |
|
وتكن لالتقاء الساكنين بالضر (٢) |
فهذه ثلمة وليس يسدها |
|
إلا عالم قد فاز في الكون بالظفر |
فانه ترياق لكل من البلا |
|
وطبه نبوي فيبري من الضر (٣) |
فلا غرو أن نزلت ثم برحبه |
|
يكون لك طبا لأمراض في السر (٤) |
ويمنحكم عزا في ذلك بالهوان (٥) |
|
ويبدلكم يسرا في أزمنة العسر |
ويغني أقواما بفتح من المولى |
|
ويكسي عريانا بأجمل من ستر (٦) |
ويظهر خاملا بأعظم سطوة |
|
ويجبر مكسورا في وقت من الدهر |
ويرفع مخفوضا ويروي من السما |
|
وأمواج نفعه أجل من البحر (٧) |
فأنوار بحره تحق بأهلها |
|
وأسرار علمه تعد من النهر |
فأنواره تبدو في كل من الفنون |
|
وأضواء شمسه تعالت عن البدر (٨) |
__________________
(١) في نسختين بعامل البحر.
(٢) هذا البيت ساقط من بعض النسخ.
(٣) في نسخة وطبه نبي يبدي سقما من الضر.
(٤) في نسخة
فأيقن أن نزلت تمس برحبه |
|
يكون طب الأمراض في السر والجهر |
(٥) في نسخة وممنحك عزا في ذلكم الهوان.
(٦) في نسخة ويكسي العريان ثوب أجمل من ستر.
(٧) في نسخة بأمواج نفع هي أجل من البحر.
(٨) في نسختين الحر.