ولا بد أن عبيد الله كان في ذلك الوقت طفلا ، وقد توفي سنة ٣٢٢ ه. في سن ٦٣ كما جاء في ابن الأثير.
حاشية [١٣٤] : هذه العبارة مستمدة من حديث مأثور عن النبي صلى الله عليه وآله وسلّم وقد أوردها كل من الخزرجي في مخطوطاته المحفوظة بمكتبة ليدن ، والرازي في مخطوطته بالمتحف البريطاني.
حاشية [١٣٥] : يضيف الخزرجي هنا أن ابن حوشب وابن فضل وصلا اليمن بعد اغتيال محمد بن يعفر بقليل ، وهذا الاغتيال حدث في المحرم سنة ٢٧٩ [حاشية رقم ٨] ، كما جاء في الجندي نقلا عن ابن الجوزي.
وقد وصل الأستاذ دي خوي إلى رأي استخلصه ، وهو أن بعثه الإسماعيلية التي أرسلت إلى اليمن كانت في سنة ٢٦٦ ه. وهذا التاريخ يتفق مع ما جاء في المقريزي ، وفي كتاب ، دستور المنجمين. ويقرر الأخير أن المبعوثين أرسلا في سنة ٢٦٢ ه. بينما يتفقان في القول بأنهما وصلا اليمن في سنة ٢٦٨ ه. وأن غلبة الإسماعيلية بدأت بالدعوة الحرة لها في سنة ٢٧٠ ه (١).
__________________
الإمام الحسين بن أحمد. ويحتمل أن يكون الإمام الحسين هو الذي أخذ المواثيق على أبي القاسم وزميله ، ولكنه توفي قبل أن يسافر السفيران إلى بلاد اليمن. ومهما يكن من أمر فإن السفارة قد أرسلت إلى اليمن في شخص أبي القاسم وابن الفضل (الصليحيون : ٣١).
(١) خرج السفيران من الكوفة إلى القادسية في نهاية سنة ٢٦٧ ، ويقول أبو القاسم : «ولما ودعت الأهل والأحبة متشوقا إلى إقطاع الغربة توجهت ، فلما خرجت من القادسية توجست خيفة فسمعت حاد يقول :
يا حادي العيس مليح الزجر |
|
بشر مطاياك بضوء الفجر |
فسررت واستحسنت ذلك الفأل لما سمعته». ووافيت مكة في حين قدوم الحجاج من اليمن (افتتاح : ١٤ ؛ عيون : ٥ / ٣٥). وبعد أن أدى مناسك الحج تابع مع زميله السير حتى وصلا إلى غلافقة في أول سنة ٢٦٨ ، وكانت في هذا الوقت بندر المدينة زبيد على ساحل البحر الأحمر.
وأما عن فتح ابن فضل لصنعاء فقد هجم عليها لأول مرة من ناحية الشهابيين (وهم