وقد ذكر الهمداني قبيلة أو أسرة باسم خنفر. ويقول أيضا بأن خنفر هو اسم لبلدة في أبين (١).
حاشية [١٣٣] : من المستبعد بطبيعة الحال أن نفترض أن ابن حوشب وابن فضل قد أرسلهما إلى اليمن ميمون ، كما أنه من المستبعد أيضا أن عبيد الله المهدي كان ابنا لميمون هذا. وعبد الله بن ميمون المدبر الحقيقي للمؤامرة الإسماعيلية ، كان فيما يرجح لا يزال على قيد الحياة حين أرسل هذان الرسولان ، ولكن الأستاذ دي خوي قد أوضح أن عبد الله بن أحمد هو الذي نظم هذه البعثة إلى اليمن دون ريب (٢).
__________________
(١) جدن من ذي جد. وجيشان مدينة باليمن. وفي قرة ١٣ قال :
إنه ولد خنفر بن سبأ الأصغر ، كان في أول أمره لا شهرة له ، وقد تعلم أصول الدعوة في الكوفة ، ثم رجع إلى اليمن. وقال القاضي النعمان (افتتاح : ٩) : وكان ابن الفضل شابا جميلا من أهل بيت تشيع ونعمة ويسار ، ويقال له أبو الحسن علي بن الفضل ، خرج حاجا من جيشان في جماعة من أهلها. (الصليحيون : ٣٠ هامش : ٤ ؛ راجع التعليق على حاشية : ١١).
ويقول ياقوت : (٣ / ١٩٢) : ومخلاف جيشان كان ينزله جيشان بن غيدان بن حجر بن ذي رعين واسمه يريم بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير.
(٢) وبالرغم من اختلاف المؤرخين في الشخص الذي عهد لأبي القاسم بن حوشب وابن الفضل بالسفر إلى بلاد اليمن ، يمكننا أن نقرر هنا اعتمادا على ما قاله القاضي النعمان (افتتاح : ١٢) أن الإمام الحسين بن أحمد وهو الذي قام بهذا الأمر. لأن الإمام بعد أن أخذ المواثيق على أبي القاسم ، وصله ابن الفضل فقال الإمام : «يا أبا القاسم هذا الذي كنا ننتظره ، فكيف رأيك في الذي عرضته عليه من أهل اليمن؟» فامتثل أبو القاسم لأوامر الإمام التي قال له فيها : «.. إلى عدن لاعة فاقصد ، وعليها فاعتمد ، فمنها يظهر أمرنا ، وفيها تعز دولتنا ، ومنها تفترق دعاتنا» (افتتاح : ١٢).
ثم أمره بالاستتار ، والاعتماد على التأويل ، واتخاذ التشيع وسيلة لتحقيق أغراضه ، وأن يقول بقرب ظهور المهدي (Quatremere ,J.A.٦٣٩١.P.٤٨١) ولكن إدريس (عيون : ٥ / ١١٩) يرى عن صاحب سيرة الإمام المهدي ، أن الإمام الحسين قبل أن يتوفى استكفل أخاه أبا علي الحكيم وهو محمد بن أحمد المكنى بسعيد الخير ، إلى ابنه المهدي ، وكان عم الإمام المهدي. وهو الذي أنفذ أبا القاسم إلى اليمن بعد وفاة