منهما في الخطأ بسبب أن الرسول الإسماعيلي كان يسمى بمنصور اليمن. ومعنى هذه العبارة أن هذا الرسول تلحظه العناية الإلهية في مهمته في اليمن ، كما تفيد أيضا معنى منتصر في اليمن. ويسمى الخزرجي هذا الرجل بالمنصور ونسبه منصور بن الحسن (١) ، ويسميه صاحب «دستور المنجمين» (٢) أبا القاسم الفرج بن حسن بن حوشب بن زادان الكوفي. وفي المقريزي (٣) نقرأ اسمه هكذا : أبو القاسم الحسين بن فرج بن حوشب الكوفي. وفي ابن الأثير (٤) : رستم بن الحسين (الحسن) بن حوشب بن دازان النجار. والفرق بين النسبتين الأخيرتين هو فرق يسترعي النظر ، لأنه بموازنة الفقرتين المتعلقتين بابن حوشب يتضح أن كلا من الكاتبين قد نقل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن مصدر واحد (٥).
ويلاحظ أنه في المقريزي كلمة خرب حلت محلها خطأ كلمة حرث وهذا يقضي على معنى العبارة.
حاشية [١٣٢] : هنا خلاف بين روايتي الجندي والخزرجي بشأن نسب ابن فضل مع أن كلا منهما قد استقى روايته عن القرامطة في اليمن من مصدر واحد ، وهو محمد بن مالك الكاتب الذي ورد اسمه في المتن ، فلم يرد في الخزرجي ذكر لذي جدن. ومما تجدر ملاحظته أن ابن الأثير يذهب إلى أن ابن الفضل كان من أسرة تسكن الجند. ويقتصر الخزرجي على القول بأن ابن فضل كان من سلالة خنفر بن سبأ بن صفي (صيفي؟) بن زرعة (حمير الأصغر) بن سبأ الأصغر.
__________________
(١) ورد تاريخه بالتفصيل في كتاب (الصليحيون : ٢٧ ـ ٤٨).
(٢) ص ١٤٠.
(٣) ١ / ٣٤٩.
(٤) ٨ / ٢٢.
(٥) وورد اسمه في افتتاح (٣ ـ ٤). أبو القاسم الحسن بن الفرج بن حوشب بن زادان الكوفي. وفي الحور ١٩٧ جاء : أبو القاسم أبو الحسن بن فرج بن حوشب بن زادان الكوفي ، واشتهر باسم منصور اليمن بعد أن فتح هو وعلي بن الفضل الجيشاني اليمن. (راجع كذلك حاشية : ١١ والتعليق عليها).