حاشية [١٢٨] : توفي أبو بكر محمد بن يحيى الصولي في سنة ٣٣٥ ه. ترجم له ابن خلكان (١). وقد كان كاتبا مكثرا. ويلاحظ أن من بين مؤلفاته : «تاريخ للقرامطة». ولا شك أنه المؤلف الذي رجع إليه الذهبي كما جاء في كتاب الأستاذ دي خوي «تاريخ القرامطة».
حاشية [١٢٩] : كمال الدين عمر بن عبد العزيز الملقب بابن العديم ، ألف كتابا هاما في عشرة مجلدات في تاريخ حلب عنوانه : «بغية الطلب في تاريخ حلب». وكتب بعد ذلك موجزا له سماه : «زبدة الحلب في تاريخ حلب» ، وقد نشر قطعة منه المستشرق فريتاغ. وقد ولد ابن العديم في سنة ٥٨٠ ه. وتوفي سنة ٦٦٠ ه (٢).
حاشية [١٣٠] : إن الفصل الذي عقده ابن خلدون لتاريخ الأئمة الرسيين غلب عليه من الخطأ والتحريف ما جعلني أحس بالرغبة في حذفة
__________________
(١) هو أبو بكر محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس بن محمد بن صول تكين الكاتب المعروف بالصولي الشطرنجي ، كان أحد الأدباء الفضلاء المشاهير. وله تصانيف مشهورة منها كتاب (الوزراء) وكتاب : (الورقة) وكتاب : (أدب الكاتب) و (الأنواع) و (أخبار أبي تمام) و (أخبار القرامطة) و (الغرر) و (أخبار أبي عمرو بن العلاء) و (العبادة) و (أخبار ابن هرمة) و (أخبار السيد الحميري) و (أخبار إسحاق بن إبراهيم) ، وجمع أخبار جماعة من الشعراء ورتبه على صورة المعجم ، وكلهم من الشعراء المحدثين ، وغير ذلك. وكان ينادم الخلفاء ، وكان أغلب فنونه أخبار الناس ، وكان أوحد وقته في لعب الشطرنج (وفيات : ٣ / ٤٧٧ ـ ٤٨١).
(٢) هو عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة الصاحب العلامة رئيس الشام كمال الدين العقيلي الحلبي المعروف بابن العديم. ولد سنة ٥٨٦ ه. وتوفي سنة ٦٦٦ ه. وكان محدثا فاضلا حافظا مؤرخا صادقا فقيها مفتيا منشيا بليغا ، درس وأفتى وصنف وترسل عن الملوك ، وكان يكثر في شعره عن ذكر العدم وشكوى الزمان ، فسمي بذلك ، وله من المؤلفات كتب منها : (تاريخ حلب) و (الدراري في ذكر الذراري) صنفه للملك المظفر غازي وقدمه له يوم ولد ولده الملك عبد العزيز ، و (الأخبار المستفادة في ذكر بني جرادة) و (كتاب في الخط وعلومه وآدابه ووصف ضروبه وأقلامه) و (رفع الظلم والتحري عن أبي العلاء المعري) و (تبريد حرارة الأكباد في الصبر على فقد الأولاد). وله شعر رائق مبسوط بعضه في (فوات الوفيات لمحمد بن شاكر بن أحمد الكتبي المتوفى سنة ٧٦٤ ٢ / ١٠١ ـ ١٠٢).