كلية ، ولكني فكرت في هدف أكثر نفعا يمكن تحققه إذا ضممناه لهذا المجلد ونبهنا على ما بعده من أخطاء. وفيما يتعلق بالأشراف السليمانيين باليمن (١) فيكفي أن أشير إلى ما قلته في [حاشية ٨٨] ، فلقد نبهت إلى خطأ ابن خلدون فيما يتعلق بالإمام أحمد (المتوكل) بن سليمان الذي نسميه خطأ بابن حمزة. ويقول عنه أيضا في عبارة غير دقيقة : إنه كان من أقرباء غانم بن يحيى السليماني. والإمام الذي نحن بصدده كان في الحق من سلالة الناصر أحمد بن الهادي يحيى ، ولذلك فإن عمارة على حق في تسميته بالرسي (٢).
وقد أعلن أحمد المتوكل على الله ما يثبت حقه في الإمامة في سنة ٥٣٢ ه. ، واعترف بإمامته في نجران وفي صعدة. وقد استطاع بمعاونة جيرانه من القبائل العربية أن يهجم على ملك صنعاء الهمداني ، وهو حاتم بن أحمد في سنة ٥٤٥ ه. وأن يهزمه (٣). وفي سنة ٥٤٩ هجم على قبيلة يام القرمطية ، التي ظل أفرادها ـ إذا كنا نصدق المؤرخين الزيدية ـ مثابرين على مزاولة مراسم المذهب الإسماعيلي ، وقد نهب عساكر الإمام البلاد وجعلوها قاعا صفصفا ، واتجهت البقية الباقية من الأهالي إلى نجران. ووقعت حملته على زبيد سنة ٥٥٢ ه. ووصفها كما ذكره الكتاب الزيديون يختلف اختلافا محسوسا عما جاء في عمارة. ويقول الكتاب الزيديون : إن
__________________
(١) وبنو سليمان العلويون باليمن هم :
(منقول عن زامباور / المترجم : ١ / ١٧٦ ـ ١٧٧)
١ ـ غانم بن يحيى (خرج من مكة). سنة ٤٥٠ ه.
٢ ـ وهاس بن غانم (حارب بني مهدي).
٣ ـ القاسم بن غانم.
٤ ـ أحمد المتوكل [الأول] بن حمزة (توفي بشبام سنة ٥٦٦). حول ٥٥٣
٥ ـ عبد الله المنصور بن أحمد (بصعدة) ، (توفي سنة ٦١٢ أو ٦١٤). ٥٦٦
٦ ـ عز الدين محمود بن أحمد (؟). ٦١٢ (؟)
٧ ـ أحمد المتوكل [الثاني] بن أحمد (توفي سنة ٦٥٦). ٦٣٠
(٢) انظر جدول الأنساب الملحق بحاشية : ١٠٧.
(٣) انظر هامش (١) السابق.