ويلاحظ أن ابن خلدون (١) حذف اسم يزيد ووضع مكانه اسم أخيه عبد الحجر بن عبد المدان ، ومع ذلك فإنه في كتابته في السيرة النّبوية يتابع الطبري.
حاشية [١٢٦] : ذكر ابن خلدون (٢) أن جانبا من قبيلة الأزد (٣) بقي في نجران وشارك المذحجيين (٤) في حكم البلاد ، ولكنه لم يذكر بني الحارث (٥) بن كعب من قبيلة الأزد. ويقول المسعودي (٦) أن أزد نجران
__________________
وفضله ، وما ينبغي في روايته وحمله» ؛ وله كتاب : «الدرر في اختصار المغازي والسير» ؛ وكتاب : «العقل والعقلاء ، وما جاء في أوصافهم» ، وله كتاب صغير في «قبائل العرب وأنسابهم». وبالجملة كان موفقا في التأليف ، وله فوق ذلك بسطة كثيرة في علم النسب. وفارق قرطبة وجال في غرب الأندلس مدة ثم تحول إلى شرقها ، وسكن دانية من بلادها ، وبلنسية ، وشاطبة في أوقات مختلفة ، وتولى قضاء لشبونة وشنترين أيام ملكها المظفر بن الأفطس. وصنف كتاب : «بهجة المجالس وأنس المجالس» في ثلاثة أسفار جمع فيه الكثير من الأشياء المستحسنة ، وكانت ولادته يوم الجمعة والإمام يخطب لخمس بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وستين وثلاثمئة. وقيل : إن وفاته كانت سنة ثمان وأربعمائة. (ابن خلكان : ٦ / ٦٤ ـ ٦٩).
(١) العبر : ٢ / ٢٦٥.
(٢) العبر : ٢ / ٢٥٥.
(٣) الأزد : من أعظم قبائل العرب وأشهرها ، تنسب إلى الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن كهلان من القحطانية وهم أربعة أقسام منهم : أزد شنوءة (مخلاف باليمن ينسب إليه هذا الفرع) ، ونسبتهم إلى كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد ، وكانت منازلهم السراة. (معجم قبائل العرب : ١ / ١٥ ـ ١٨).
(٤) مذحج : بطن من كهلان ، من القحطانية ، وهم بنو مذحج ، واسمه مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان ، وتتفرع من هذا البطن أفخاذ كثيرة منها : النخع وبنو الحارث بن كعب ، ومراد ، وسعد العشيرة ، والأشعر ، وطيء ، وكان أغلبهم يسكن اليمن ، ومن منازلهم بينون ، ونزلوا الحيرة. اشتركوا في حروب العراق سنة ١٤ ه. وحاربوا مع علي بن أبي طالب في صفين سنة ٣٧ ه. وقاتلوا الحسين بن علي سنة ٦١ ه. وحاربوا المختار سنة ٦٦ ه.
(تاريخ ابن خلدون : ٢ / ٢٥٥ ؛ لسان العرب : ٢ / ٤٨٠ ، ٣ / ١٠٣ ؛ معجم قبائل العرب : ٣ / ١٠٦٣).
(٥) انظر الهامش رقم (٣) من نفس الصفحة ، هامش (١) ص ٣٥٥.
(٦) طبعة باربييه : ٣ / ٣٩٠.