جوهانسن أنه هو الكاتب الذي جاء في تاريخ زبيد للديبع ، وقد توفي سنة ٤٥٨ ه. وترجم له ابن خلكان ، وولده إسماعيل بن أحمد البيهقي كان أيضا من الأعلام وتوفي سنة ٥٠٧ ه.
ولكن المؤلف الذي يرجع ابن خلدون إليه كثيرا ، يبدو أنه كتب تاريخه في عصر متأخر عن هذا ، فهو يتكلم عن الموطىء ، وهو لقب نسبه ابن خلدون للإمام أحمد بن الحسين (١) الذي ظهر سنة ٦٤٦ ه (٢) ، ويظهر أنه كان معاصرا للمؤرخ ، وربما عاش بعد وفاته. وإذا كان الشخص الذي يشير إليه ابن خلدون هو هذا ، فلا بد أنه قد عاش وظل يكتب في فترة تزيد على أكثر من عشرين سنة بعد وفاة ابن الأثير سنة ٦٣٠ ه.
وفيما يتعلق بسلالة بني معن انظر [حاشية ١٩ ، ٢٠].
حاشية [١١١] : وصف الهمداني في كتابه صفة (ص ٧٦) حصن الدملوة ، وقال : إنه بني على ربوة طولها ٤٠٠ ذراع وعرضها مثل ذلك ، واشتمل هذا الحصن على مساكن ومسجد كبير وشجرة من الضخامة بحيث
__________________
الشافعي ، الحافظ الكبير المشهور ، أخذ الفقه عن أبي الفتح ناصر بن محمد العمري المروزي ، غلب عليه الحديث واشتهر به ، ورحل في طلبه إلى العراق والحجاز. وله تصانيف متعددة : فهو أول من جمع نصوص الإمام الشافعي في عشر مجلدات ، ومن مشهور مصنفاته : (السنن الكبير) و (السنن الصغير) و (دلائل النبوة) و (السنن) و (الآثار) و (مناقب الشافعي) و (مناقب أحمد بن حنبل) ، وغير ذلك ، وكان قانعا من الدنيا بالقليل ، وأخذ عنه الحديث جماعة من الأعيان. وكان مولده في شعبان سنة ٣٨٤ ه. وتوفي في العاشر من جمادى الأولى سنة ٤٥٨ ه. بنيسابور ونقل إلى بيهق.
(وفيات : ١ / ٥٨).
(١) هو الإمام المهدي أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم ، ظهر سنة ٦٢٣ وتوفي سنة ٦٥٦ ه. (زامباور : ١ / ١٨٧ ـ ١٨٨).
(٢) انظر ص ١٢٨ للنص العربي لعمارة ، وقارن الفقرة التي عدد فيها ابن خلدون قبائل كهلان : ٢ / ٢٥٨ طبعة بولاق ؛ وذكر ابن الأثير : ١١ / ٢٤٩ كتابا عنوانه : «مسارب التجارب لأبي الحسن بن القاسم البيهقي».