حاشية [٩٧] : يقول الجندي : إنه بعد وفاة الملكة بايع عدد كبير من الناس في قرية قضيب (١) ابن مهدي على الطاعة. ويضيف بأن ذلك حدث في سنة ٥٤٦ ، ثم مضى ابن مهدي إلى الداشر (٢) حيث ظل هنالك وقتا ، ثم ذهب إلى حصن الشرف (٣) ، وقد أبدلت في النص كلمة داشر ووضعها محل كلمة شرف. ويتضح من العبارات التالية أن كلمة شرف لا يمكن أن تكون هي التسمية الصحيحة. وقد كتب كل من الخزرجي والجندي كلمة داشر بدلا منها ، وفي النسخة المطبوعة من معجم البلدان لياقوت ترى كلمة داشر. ويقول المؤلف بأنها تقع على مسيرة ليلة من زبيد. وكان الشرف من الحصون الواقعة على جبل وصاب (٤) ويمكن أن نقرأ اسم قبيلة حيوان التي تملك حصن الشرف بانها حيدان (٥). ويذكر الهمداني أن بني حيدان هم أبناء عمرو بن الحاف (صفحة ٥٣) ، وعلى ذلك فهم من سلالة قضاعة. ولكنا رأينا في حاشية [٣] أن بعض الخولانيين في اليمن كانوا يعدون من بطون قضاعة.
حاشية [٩٨] : إذا حذفنا الكلمات المكتوبة في الترجمة بحروف مائلة طبقا للتصحيحات التي أشرت إليها في حواشي النص العربي المطبوع ، فإن تسلسل أمراء بني زياد (٦) كما أوضحته هنا يتفق مع ما أورده عمارة من قبل في تاريخه للدولة الزيادية (ص ٥) ، ثم تبعه الجندي وغيره من مؤرخي
__________________
(١) من أرض قيس عيلان (ياقوت : ٧ / ١١٨ ؛ تاج العروس : ٨ / ٤٠).
(٢) وردت في ابن الأثير (٤ / ٢٥ ـ ٢٦) برسم (داسر) ، وهي مدينة بينها وبين زبيد اليمن ليلة ، كان بها علي بن مهدي الحميري الخارجي.
(٣) حصن الشرف سبق ذكره.
(٤) هو اسم جبل يحاذي زبيد باليمن ، وفيه عدة بلاد وقرى وحصون ، وأهله عصاة لا طاعة عليهم لسلطان اليمن إلا عنوة (ياقوت : ٨ / ٤٢٥).
(٥) هم بطن من قضاعة من القحطانية ، وهم بنو حيدان (ويقال : حدان) بن عمرو بن الحاف بن قضاعة (نهاية الأرب : ٢ / ٢٩٦ ؛ تاج العروس : ٢ / ٣٤٢ ؛ لسان العرب : ٤ / ١٣٨).
(٦) حكموا بلاد اليمن من قبل العباسيين من سنة ٢٠٤ ـ ٤١٢ (زامباور المترجم : ١ / ١٧٩).