فإن لم تجد في هاطلات غمامة |
|
فلا تدن مني محرقات صواعقه |
حاشية [٨٧] : يلاحظ فيما يلي أن عمارة يطلق على هذا الموضع اسما آخر هو «الكرش» ، وجاء مثل هذا في الهمداني (١). ولكن الاسم يطلق على موضع آخر يختلف عن هذا تماما ، ويقع بين جبل صبر وعدن ، والخزرجي كتب «الكرش ، (مع الحركات بفتح الكاف وكسر الراء) ، وكتبها ياقوت (٢) «الكرش» (بكسر الكاف وإسكان الراء) ويقول : إنه حصن في إقليم المهجم ، ولعل بيانه هذا لا يزيد عما نقله ياقوت عن عمارة ، ويقول الجندي (٣) : «وسكن حصنا من جبل برع يقال له : «الكرش» ، وهكذا صرح بأن القلعة تقع فوق برع».
واسم قلعة دبسان التي وردت في نصنا بعد عدة أسطر جاءت أيضا في الخزرجي ، ولكني لم أعثر عليها في غير هذين المصدرين.
حاشية [٨٨] : يقول ابن خلدون بأن غانم بن يحيى (٤) كان من سلالة أشراف مكة السليمانيين ، وقد ذكر لنا ـ لا في هذا الموضع فحسب ، بل في الفصل الذي عقده لتاريخ السليمانيين في مكة ـ بأن غانم هذا اتجه إلى اليمن عند ما طردهم بنو هاشم من مكة ، ولكن رواية ابن خلدون في بعض أجزائها في تاريخه العام في حاجة لأن نأخذ بها في شيء من الاحتراس. فهو يخبرنا اعتمادا على ابن سعيد بأن اللاجئين السليمانيين فتحوا صعدة من الرسيين ، وأن السليمانيين وذريتهم صاروا أئمة لليمن خلال فترة لا تقل عن قرن ونصف قرن من الزمان ، وأن الإمام أحمد الذي دبر اغتيال فاتك بن محمد سنة ٣٥٣ ه ، بل والإمام الشهير المنصور عبد الله كانا من أبناء آل
__________________
(١) صفة : ٧٧.
(٢) ياقوت : ٧ / ٢٣٨.
(٣) السلوك : ورقة : ١٨٧.
(٤) أنباء / دار : ٥٢.