هام يختلف إليه أهل تهامة والعرب من كافة البلاد المجاورة ، وهم من همدان.
وقيل بأن بني جريب (١) هم من سلالة حزيل بن شرحبيل من صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم وتابعيه ، وقد ذكره ابن الأثير في أسد الغابة ، ولكن الخزرجي كتبه الحارث بدلا من جريب. ووصف الهمداني بلدة جريب ، وذهب إلى أنها تقع في منطقة حجر ، والأخيرة مكتوبة في خريطة جلازر.
حاشية [٧٧] : لم يذكر لنا الجندي ـ وكذلك فعل عمارة ـ التاريخ الذي توفي فيه منصور بن فاتك (٢). وقال الخزرجي بأنه لم يستطع أن يستوثق من تاريخ الوفاة. ولكن رواية عمارة يمكن أن يفهم منها أن وفاة منصور وقعت بعد أن تولى من الله الوزارة مباشرة.
__________________
الداعي الذؤيب بن موسى وعاضده في إقامة الدعوة الآمرية والطيبية في أوان الحرة الملكة السيدة الصليحية ، وبعد وفاتها ؛ وكان له عندها مزية جليلة ومرتبة وفضيلة ، وهو من دعاة أيام الظهور والستر» وكان الخطاب معروفا بالفضل والعلم والشعر والحكمة (عيون : ٧ / ٢٢٤).
وقال بامخرمة نقلا عن صاحب المفيد (قلادة : ٢ / ٢ ورقة : ٦٣٥ ـ ٦٣٦ ؛ عيون : ٨ / ٢٢٢): «ومن شعراء اليمن المجيدين الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ».
(الصليحيون : ١٩٣ ـ ٢٠٤ ، ٢٦٩ ـ ٢٧٠) والحسن بن أبي الحفاظ صاحب الجريب ينسب إلى حجور وهو حي من همدان وهم ولد حجور بن أسلم بن عليان بن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد ، وحجور حي عظيم باليمن والشام والعراق يقارب نصف حاشد ، ومنهم بني الصليحي ببيت الأخروج ، وهم من بني عبيد بن أوام بن حجور (هامش العيون : ٧ / ٢٢٢ ؛ إكليل : ١٠ / ٩٧ ـ ٩٩). والحسن هذا من ولد حريث بن شرحبيل ثم من ولد مولة بن حجور ثم من قدم من ولد عليان بن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد ... بن خيران بن نوف بن همدان (إكليل : ١٠ / ٩٧ ـ ٩٩ ؛ عيون :
٧ / ٢٢٢ ؛ نزهة : ١ / ٨٦). وذكر أبو محمد الهمداني في صفة : ١١٣ بلاد حجور من جبال حاشد ، وقال حجور أربعون ألفا. وفي انتساب الخطاب إلى حجور يقول الخطاب (ديوانه : ١١١) :
قومي حجور جناح لي أطير به |
|
وأهل عزمي من دون الورى قدم |
لا يبدلون لرسم حين أرسمه |
|
ولا أبدل رسما غير ما رسموا |
(١) جريب : انظر الهامش السابق.
(٢) توفي منصور بن فاتك هذا سنة ٥١٨ ه. راجع التعليق على الحاشية : ١٣٠ (كاي).