حاشية [٧٤] : كلمة بحر كثيرا ما يستعملها العرب على سبيل المجاز يقصدون بها الوفرة والكثرة التي لا حد لها ، أي في الكرم والعلم وغيرها وأبو الطامي (١) معناها المعظم.
حاشية [٧٥] : المعنى الحرفي لها أن يكون لا حلوا ولا مرا ، ومن أمثلة العرب الأثيرة لديهم ما يحذرون المرء من أن يكون شديد الحلاوة فيبتلع ولا شديد المرارة فيلفظ (٢).
ولدينا ما يحمل على الظن بوجود خرم هنا في المخطوط ، فالجندي ويتابعه الخزرجي ثم الأهدل ثم الديبع يدخلون في تفصيلات تتعلق بمقدرة جياش في الأدب والبلاغة ، ويقولون بأن مؤلفاته الشعرية ـ وذلك استنادا على عمارة ـ تملأ مجلدا كبيرا ، ويوردون رسالة طويلة مسجوعة قيل بأنه
__________________
في طلب ابن أخيه وزوجه من ابنته فاطمة ، وأقام عمر في دمشق حتى ولي الوليد الخلافة سنة ٨٦ ه. فعرف لعمر صلاحه وكفايته فولاه المدينة في تلك السنة فبقي بها سبع سنين. تولى الخلافة بعد سليمان بن عبد الملك في ١٠ صفر سنة ٩٩ ه. وظل قائما فيها حتى توفي في شهر رجب سنة ١٠١ ه. وكان عمر في غاية النسك والصلاح والتواضع ؛ حتى إنه لم يكن للشعراء نصيب في بلاطه الذي امتلأ بأهل التقوى والزهد ، وصرف عمال من كان قبله من بني أمية «واستعمل أصلح من قدر عليه ، فسلك عماله طريقته ، وترك لعن علي عليه السلام على المنابر».
[انظر : مروج الذهب : ٢ / ١٦٧ ، ١٦٨ ؛ أرنولد : الدعوة إلى الإسلام / المترجم : ٧٦ ، ٢٦٦ ، ٣٥٤ ؛ السيوطي : تاريخ الخلفاء : ١٥٢ ؛ زامباور / المترجم : ١ / ١].
(١) من طم وطم البئر ملأها ، وطم الأمر علا وغلب ، والطامى تؤدي هذه المعاني.
وكان جياش بن نجاح الذي أطلق عليه هذا اللقب شاعرا فصيحا ، وله ديوان شعر ضخم ، وعدة مجلدات من النثر ، وهو الذي صنف كتاب «المفيد في أخبار زبيد».
ومن شعره :
ويحسدني قومي وأكرمهم فهل |
|
سواي حوى الإكرام منه حسود |
(خريدة ورقة : ٢٧٩).
ومن قوله :
إذا كان حلم المرء عون عدوه |
|
عليه فإن الجهل أبقى وأروج |
(قلادة النحر : ٢ / ٢ ورقة : ٦٤١) (انظر الحاشية : ٧٥).
(٢) لعل (كاي) يقصد : لا تك رطبا فتعصر ولا يابسا فتكسر.