٤٧٣ ه. (١) ويضيف الخزرجي أن ثلاثة رجال من عليهم في المذبحة التي وقعت ، فنجا من القتل وائل بن عيسى أمير وحاظة ، وعلي بن معن أمير عدن ، وابن الكرندي أمير المعافر.
حاشية [٧٣] : من المرجح أن الخليفة الذي يشير إليه النص يقصد به الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز (٢).
__________________
(١) أثبتنا عن تعليقات على الحاشية : ٣١ أن اغتيال الصليحي كان في ذي القعدة سنة ٤٥٩ ، وليس في سنة ٤٧٣. قتل الصليحي وأخواه عبد الله وإبراهيم وبعض أقاربه ، أما الأمير الموفق بن علي الصليحي ومهنا بن علي بن المظفر الصليحي فقد اتجها إلى مكان السيدات لحمايته ، وكان العبيد يحاصرون هذا المكان ، واستمر الحصار حتى يوم الأربعاء الخامس عشر ، فاستأمن مهنا وخرج إلى الأحول ، فأخذ منه ميثاقا شديدا على الحرائر الصليحيات وعلى من بقي من بني الصليحي وسواهم وحلف له الأحول أغلظ الإيمان بأنه سيطلق سراحهم ليسيروا إلى صنعاء ، فوثق بقوله ونقل السيدات إلى دار أخرى ، وغدر الأحول بالرجال فقتلهم عن آخرهم ، ونهب كل ما كان في الدار من أموال جليلة القدر من العين والورق وسائر ما يدخره الملوك (أنباء / دار : ٤٠). وكان الداعي قد أعدها لتنفق منها على الجند وعلى صالح البيت الحرام ويقدمه إلى الأئمة (عيون : ٧ / ٩١). وسألت السيدة أسماء بنت شهاب الأحول أن يسمح لها ومن معه من النساء بالعودة إلى صنعاء فامتنع. ولم يسمع كذلك لنصيحة أخيه جياش بن نجاح ، حينما نصحه بأن يفك أسر السيدة الملكة أسماء ويردها إلى ابنها المكرم ويكتب للمكرم قائلا : «إنا أدركنا ثأرنا واسترجعنا ملكنا ، وقد أحسنا إليك وجملناك بعناية والدتك والعفو عن بني عمك» وإن فعل ذلك لم ينازعه أحد في ملك تهامة أبدا. وإن خالفه أغارت عليه قبائل العرب وطلبت بثأرها ، فلم يجبه أخوه إلى طلبه وتمثل بقول الشاعر : (العرشي : بلوغ المرام : ٢٥ ـ ٢٦).
لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها |
|
إن كنت شهما فأتبع رأسها الذنبا |
وكان هذا الموقف سببا في أن العرب ثارت ثائرتهم وحاربوا سعيدا الأحول تحت قيادة الملك المكرم بن علي الصليحي وهزموه شر هزيمة وقتلوه كما قتلوا أخواه بلال ومالك في شهر رمضان من سنة ٤٦١ (عيون : ٧ / ١١٣ ؛ الصليحيون : ١٣١).
(٢) ولد عمر بن عبد العزيز في مدينة حلوان في مصر التي اتخذها أبوه عبد العزيز بن مروان دار الإمارة ونقل إليها الدواوين ، وبعد أن حفظ عمر القرآن ، أرسله أبوه إلى المدينة لطلب العلم ، فتفقه في الدين وروى الحديث ، وعكف على دراسة الأدب ونظم الشعر ، وبلغ من علو كعبه في العلم أن قيل : «كانت العلماء مع عمر بن عبد العزيز تلامذة» ظل عمر بالمدينة حتى مات أبوه وآلت الخلافة إلى عبد الملك بن مروان فبعث