شوابة (١) ، ومن روافده كما أوضح جلازر مجرى صغير يسمى ذوبين في بلاد الصيد (٢). وبلدة ذي بين دفن فيها الإمام أحمد بن الحسين ، وقد ورد ذكرها مرارا في الكتب الخاصة بتاريخ الأئمة الزيديين.
حاشية [٧] : كتب ابن خلدون (٣) عن ديار كندة وشحر ومرباط. انظر أيضا طبعة دي خوي لابن حوقل هامش ص ٣٢. ويبدو أن الحاشية المضافة لمخطوطة باريس في القرن السادس الهجري تصف مرباط كفرضة على البحر على مسيرة يوم ونصف من ظفار بينما ذكر ياقوت (٤) أنها على بعد خمسة فراسخ.
وكافة هذه الأماكن موضحة على الخرائط الحديثة.
حاشية [٨] : رأينا أن الخليفة المأمون بعث ابن زياد أميرا على اليمن. وكلمة أمير غامضة المعنى بعض الغموض ، فقد تعني الأمير أو الحاكم أو القائد ، ولكنه من الواضح أنه لم يقصد بتعيينه إحلاله محل حكام اليمن الذين كان مقرهم صنعاء ، وظلوا يلون أمرها من قبل الخليفة المأمون ، ومن أعقبه من خلفاء بني العباس إلى ما بعد تأسيس الدولة الزيادية بوقت طويل.
__________________
(١) قارن الهمداني : صفة : ٨٢ ، ١١٠.
(٢) نفسه : ١٩٠ إ ـ ١٩٣.
(٣) راجع ص ١٥٥ ـ ١٥٧. من هذا الكتاب.
(٤) كما ذكر ياقوت : ٥ / ٢٤٠ أن الشحر تقع على ساحل بحر الهند من ناحية اليمن ، بين عدن وعمان ؛ راجع كذلك : صفة : ٥٢ ، ١٢٠ ، ٢١٧ ؛ صبح الأعشى : ٥ / ١٦. وعن المدن الأخرى التي ذكرت في النص يمكن الرجوع إلى المراجع الآتية : مرباط (صفة : ٥٢ ، صبح الأعشى : ٥ / ١٥) ؛ أبين (صفة : ٩٧) ؛ حلى (ياقوت : ٣ ـ ٣٢٢ ، صبح الأعشى : ٥ / ١٣ ، صفة : ١٢٠ ، ١٢١ ، ١٢٢ ، ١٥٤ ، ١٨٨) ؛ الجند (ياقوت : ٣ / ١٤٧ ، صبح الأعشى : ٥ / ١٤ ، شمس العلوم : ٢٢) ؛ صعدة (ياقوت : ٥ / ٣٥٨ ، شمس العلوم : ٦١) ؛ نجران (صفة : ٢٧ ، ٤٥ ، ٦٧ ، ١٩٩ ، ٢٩٣) ؛ بيجان وهي تقع جنوب غربي مأرب وشمال شرقي ذمار (صفة : ٢٧ ، ٨٠ ، ٨٧ ، ١٠٣ ، ١٣٤).