وكان لها : ـ بقول الخزرجي ـ أربعة أبواب : في الشرق باب الشبارق ، المؤدي لقرية بهذا الاسم تقع على نهر زبيد ، ومنها إلى حصن القوارير ، وفي الغرب باب النخل ، وكان يسمى في عهده بهذا الاسم ، ولكن اسمه في العصور السابقة كان باب الغلافقة ، ويؤدي الطريق منه إلى الغلافقة والأهواب. الأسبق من هذين البابين كان في عصر من العصور مدخل زبيد ، ولكنه تداعى وحل محله باب الأهواب ، وكان يعرف في عصر الخزرجي باسم باب البقاعة. أما الباب الثالث فيقع إلى الشمال ، واسمه باب سهام ويؤدي إلى باب ريمة ووادي سهام. أما الباب الرابع ففي الجنوب ويسمى باب القرتب ، ويؤدي إلى وادي زبيد ومنها إلى قرية القرتب التي تقع على النهر.
[وجوهانسن في ترجمته لكتاب «البغية» للديبع قد أورد أغلب هذه التفصيلات (١) ، لأنه نقلها عن الخزرجي. ثم أشار (كاي) إلى بعض الأخطاء التي وقع فيها جوهانسن نتيجة لعدم إعجام بعض الكلمات].
واستطرد الخزرجي بعد ذلك في بيانات مسهبة تتعلق بقياس هذه الأسوار ، وليس هناك من حاجة لمتابعة هذا الاستطراد. والخزرجي في وصفه لأسوار زبيد وقلاعها ينقل عن كتاب «ابن المجاور» الذي كتب في حوالي سنة ٦٣٠ ه. واعتمد عليه المستشرق الألماني سبرنجرSprenger في مؤلفه القيم عن جغرافية البلاد الشرقية ، والكتاب بعنوان «تاريخ المستبصر».
حاشية [٦] : ذكرت ما أورده عمارة من بيانات عن إنشاء المذيخرة ، وأصل تسمية مخلاف جعفر ، وقد نقضه الجندي (٢) كل النقض ، فيقول (في الورقة ١٨٢) : إن بلدة المذيخرة تقع على جبال ثومان ، وبانيها هو إبراهيم
__________________
(١) بغية : ورقة : ٧.
(٢) سلوك / ورقة : ١٨٢.