جيحون بين الجيشين ، ولبثا فترة فى مواجهة بعضهما البعض وتأكد لشهاب الدين غزنين أنه اقترف خطأ وأن تدبيره لم يكن صائبا وأخذ سيد العالم ملك بنى آدم (يغير) فى كل ليلة ونهار وساعة على ذلك ....
فانهزم شهاب الدين غزنين ودخل السلطان قلعة الدخول وأدرك سلطان سلاطين سمرقند المسمى عثمان أن الخطا لو أمسكوا به فسوف يقضى على الإسلام ؛ فذهب إلى أندخود وقال : لقد انهار الأمر ولا فائدة ممن لا خبرة له أن يكون شجاعا فلو أمسكت بك تلك الجماعة فسوف تصبح ونحن جميع المسلمين أذلاء ، والصواب هو أن ترسل إلى طينكو رسولا أو اثنين ومعهما التحف والهدايا لأهجم عليه أنا بالحيلة من مشارف القلعة حتى تخرج أنت منها بسلام ؛ فرضى شهاب الدين بذلك وقال سلطان السلاطين لطينكو لقد تحقق لك ما لم تكن تأمله ، وقد وصل إليك هذا الرجل من خوارزم مهزوما فإن لم تكن رجله فخذ منه الفيلة والأموال وارحل عنه بسلامة فسوف يأتينى المدد والجند من جميع الأطراف ساعة بعد ساعة ، فلما سمع طينكو ذلك الكلام توجه إلى ما وراء النهر وأرسل شهاب الدين إلى هرات فمضى إلى هناك عن طريق يتجه رود ...
وكان للشاه أردشير ثلاثة أبناء الأكبر شرف الملوك ، ومن بعده شمس الملوك رستم ، والأصغر هو قارن ، وتوفى الشاه أردشير فى تاريخ ستمائة واثنين من الهجرة ، وتوفى شرف الملوك بعد أبيه أيضا ، وكان شمس الملوك رستم محبوسا فى قلعة دارا.
" حكم شمس الملوك رستم بن الشاه أردشير"
ذهب أكابر وأعيان طبرستان مع ركن الدولة قارن إلى قلعة دارا وبايعوا" الإصفهبد" شرف الملوك وعادوا فى نفس اليوم إلى روبارهج وجاءوا من هناك إلى منكول وآمل ، وقال المنجمون لا يوجد طيب للجلوس على العرش خلال خمسة أيام فلم يسمع كلامهم وجلس على العرش خلافا لرأى المنجمين ، وعلى عادة وطريق ملوك العجم ظل مجلس الشراب ممدودا سبعة أيام مع الترف والعيش واللهو ونثر الذهب ، وأقبل إلى البلاط الصهابدة وآل باوند والأمراء والأعيان ومن مختلف المناطق حيث قدموا التهانى وجلس على عرش السلطنة فى اليوم الثامن وعقد الحزام (على خصره) ووضع