إلى الشاه أردشير فى" تميشه" فاعتنى به الشاه ورد إليه جواريه مع كل متعلقاته التى كانت قد نهبت وعين جراحا لعلاجه وأمر بصنع محفة وحمله عليها إلى سارى ، وكان الجرح بالغا وصعبا فتوفى فى سارى وأرسل الشاه الأسرى إلى الحبس هم وعلكاى فى جماعات من خمسين وعشرين وثلاثين رجلا ، ومضى الإصفهبد إلى إستراباد ، وكان نصرة الدين كبود جامه قد ذهب إلى خدمة السلطان إسكندر الثانى ، كما كان قد وصل إليه صوتاش عند ما بلغه خبر وفاة السلطان سعيد ، واستعاد الشاه أردشير قلعتا" بالمن"" وجهينة" من حاكميها من قبل السلطان وعين عليهما خاصته ونوابه ، كما عين الإصفهبد شرف الدين نصير الدولة شهريار على سدن رستاق وعين الإصفهبد بوره كله على إستراباد وكتب إلى جميع قلاع الممالك بأن يحضروا إلى حضرته جميع المساجين الذين كانوا فى الحبس خلال فترة العشرين سنة أو الثلاثين هذه ، فلما حضروا عنده أطلق سراحهم جميعا ، وكان الإصفهبد بهاء الدين شهردار لفورا قد ظل محبوسا فى قلعة كوزا ستة عشر عاما ، وكان من معارفه القدامى وأمرائه الكبار فأطلق سراحهم وأعاد له جميع ولاية" لفور" على ما كانت عليه من قبل ومنحه قطعانا من الأبقار والأغنام والخيول ، وأمر بأن يرد إليه كافة خدمه حيثما كانوا ودانت المنطقة من حدود جرجان حتى الرى جميعها للشاه ، فلما استقرت الأمور فى هذه الناحية ؛ عاد من هناك إلى رود بست ودونكا وكان قد أصيب بمرض النقرس فعاوده الألم مرة ثانية هناك فجمع الجيش وأرسل معه الأمير شكار قراسنقر وسابق الدولة ، والأمير شهريار إلى دماوند ليستولوا على قلعة فيروزكوه ويخضعوها وكان يحكمها من قبل السلطان أمير يدعى" تتق" وكان يلقب بسراج الدين فلم يتركهم فى تلك الولاية ، وعلم الشاه بذلك فأمر كلا من الأمير سيف الدين سابق الدولة رستم وبادشاه" كرشاسف بن خورشيد" أن يتجها بالجيش إلى هناك وينضما إلى الأمير أخور وأمير شكار ، فلما وصل الجيش إلى أسفل القلعة ترك سراج الدين تتق القلعة وذهب إلى خوارزم وقام تتق ومعه مائتى فارس بالخروج بفصيل ليهجم على جند الشاه فأحاط به الجيش وظلوا يطوقونه حتى وقع فى الأسر وأحضروه مقيدا إلى الشاه فى مقره فى دونكا ؛ فأمرهم بأن يفكوا قيده وضمه يرغش إقطاع مرزاناباد إلى نفسه وصحبه إلى منزله ، وكان العلوى" جمال الدين محمد" قد استولى على قلعة فيروزكوه ولبث جند الشاه يحاصرونه مدة شهرين حتى تم الاستيلاء عليها ، وجاء العلوى إلى الخدمة