فى القلعة" الإصفهبد حسن كور بن أبى جعفر" قائد دماوند و" قطب الدين برسق" صاحب إقطاع و" يمه" و" شامرزا" ، فلما ضرب سلطان العالم خيامه فى منطقة" خندا" فحالت تلك الجماعة دون أن تنشب حرب ؛ حيث أرسلوا إلى السلطان فى طلب المخصصات والإقطاع وتركوا القلعة ورحل السلطان من هناك ، وذهب إلى ظاهر إستوناوند وقيل إن علكا كان رجلا راعيا وقد رفع الشاه مكانته من راع إلى درجة رفيعة ؛ بحيث تزوج من ابنة علكا وأسند إليه رئاسة رعاة الأغنام الخاصة فى دنبل ، كما أن معارف" طبرستان" أيضا تركوا خيولهم وإبلهم ودوابهم الأخرى وديعة عنده ، فاتجه بكل دواب الشاه أردشير ومواشيه ، وودائع الناس التى كانت عنده إلى السلطان كما سلمه قطعان الخيول العسكرية فى" هبلة رود" ورحل حيث مضى إلى ظاهر فلول ونصب المنجنيقات حول القلعة ؛ لينتزعها قهرا وقد أقام عليها تركيا يدعى" أغوش" وجاء" مياجق" إلى خدمة السلطان ولم يكن مخلوق أبدا فيما عدا" الشاه أردشير" يعرف ما انطوى عليه قلبه من نية العصيان ، فأرسل الشاه ابنه ولى عهده إلى خدمة السلطان ، وفى هذه السنوات الماضية قد قام" زرميوند مانيوند" مع جميع أهل رويان وكان" بيستون بن ناماور" والذى كان يقال إن له قرابة مع" إستندار" ، وكان على درجة من خمول الذكر وخسة النفس وانحطاط القدر إلى درجة لم يعرفه معها الشاه أردشير ، وكان قادة آمل قد اقتطعوا لطعامه نصف قرية" تاتنكا" ؛ ولكنه لخسته وعدم أهليته استولى على القرية وأعلن العصيان وأمر بضرب رقاب كل من حسن حاجى ياج الذى كان أحد عمال" الشاه" و" أديب بن جستان" الذى كان قد أتى به من الرى وألحقه بخدمة" الإصفهبد" ، كما أغار على الديلم وعلى تلك المناطق ، كما قتل بالغدر والفتك بادشاه على الذى كان ابن أخ" أرجاسف" وكان رجلا شجاعا مبارزا ، وكان نائبا للشاه على ولاية رويان فقتله بحربة ، وخلال يوم واحد وصل جميع أهل" رويان" إلى" كجو" وأجلسوا" بيستون" على الحكم ، فلما وصل هذا الخبر إلى" شاه أردشير" فى" جالوس" انشغل بجمع الجيش وجاءه الخبر بأن" كيسنقر" الأمير قد هرب واتجه إلى السلطان طمعا فى ولاية" دامغان" لكنه توفى فى الطريق إلى" نيسابور" ، وجاء" الشاه أردشير" بجيش جرار إلى" رويان" وأمر بضرب رقاب كل مخلوق كان فى تلك الولاية ، فاتجه" زرميوند" و" بيستون" إلى" دلاور" ودخل إليها جيش" مازندران" وأغاروا على زوجة" زرميوند" وولده ، وفر هو مع شخصين آخرين إلى الغابة ؛ حيث مات بها حسرة على