ـ إن كل رئيس لا يكون على قمة رضاك ، لتكن رأسه بلا جسد مثل رأس" زردستان" وفر فى أعقاب ذلك ابن جمال الدين العلوى حيث ذهب إلى" خوارزم" فغضب" شاه أردشير" على أبيه وحط من منزلته ومرتبته ، حيث زعم الخدم أنه هو الذى أرسل ولده إلى" خوارزم" وأنه يرغب فى الانضمام إلى سلطان العالم ، إلى أن مضى" بهاء الدين على وجيه" الذى خصص الشاه أحد بناته باسمه على أن يأتى بابن هذا السيد وأمسك" الشاه أردشير" بالابن وأبيه وحبسهما فترة فى القلعة ثم عفا عنهما وأطلق سراحهما ولما بلغ السلطان خبر قتل" سراج الدين" ، جاء إلى ولاية" كبود جامه" وأمر بإحراق الولاية كلها وذهب" كبود جامه" إلى قلعة همايون ، وأقسم السلطان قائلا لن أغادر المكان ما لم أمسك به وبعد شهر نزل" نصرة الدين محمد كبود جامه" من القلعة يحمل معه سيفه وكفنه ، وسقط على حافر جواد السلطان فأمره بأن ينهض وكرمه ومنحه التشريف وأعاده إلى ولايته وهيأ له ما يلزم من متاع وعتاد ومضى إلى خدمة السلطان فى خوارزم ، ثم طلب الإذن بعد ذلك بالعودة إلى ولايته وسلك الخصومة وكفران النعمة مع الشاه أردشير ، فكان فى كل يوم يلجأ إلى وشاية ومكيدة جديدة ضد الشاه أردشير حيث كان يكتب إلى السلطان بالغمز أن الشاه يرسل برسله إلى لفور وغزنين وأنه قد تواطأ مع سلطانشاه ، وكان يأخذ ملاطفات الشاه أردشير على عمل الخصومة ضد السلطان ويرسل إلى الحفرة ، ولما أقام هزار آسف وجليل مدة فى الرى جاء الأخوان خفية إلى كجو حيث توارى بها جليل وجاء" هزار آسف" إلى" آمل" وفجأة حملوا الخبر إلى" الشاه اردشير" فى مقره فى كنير حيث قالوا له إن الأمير" إستندار هزار آسف" قد دخل إلى الولاية يطلب الأمان ، فرحب الشاه به وأكرم وفادته ووعده بأن يرعى حقه وكان قبل ثلاثة أيام من ترحيب الشاه به قد جاءه رسول يخبره إن أخاه الأمير جليل قد انتقل إلى الدار الباقية بمرض الخناق فاضطرب حاله ورمى بقلنسوته من فوق رأسه ، وجلس على الأرض يتقبل العزاء وأخبروا الإصفهبد بذلك (أى الشاه أردشير) فأرسل معارفه للعزاء كما جاء هو بنفسه إلى قصره لكنه لم يترجل عن جواده فقال معارف مازندران يجب أن تأخذ إلى أسفل القلعة ليسلمها لك ، فقال الشاه : هذه خيانة غير مباركة ولا تليق ولكنهم ظلوا يراجعونه كل واحد منهم بأسلوب مختلف ، وعرض الملك خورشيد على فكره أن يسترد أرض رويان منه ويعطيها لنفسه ، إلى أن قال الإصفهبد إن هذه الولاية تخصك وأنت أدرى بما هو