ـ ولكل منهم عجز لا يستطيع مائة مطرز أن يخيط لها غطاء يكسوها ولو بمائة من من النسيج.
ويقول آخر فى حق هزار آسف :
ـ لما لم يعد تحت فخذ هزار اسب حصان واحد ، لجأ إلى دراز كوش (أى الحمار) وطلب منه الحماية (١).
ـ ويقول شاعر آخر :
ـ الملوك يرغبون فى جواد عربى بينما يسعون للحصول على حمار للمزاح والعبث
ـ فجائز أن هزار آسف بعد العمر الطويل أصبح يطلب المدد والقوة من الحمار الرازى.
ويقول آخر فى هذا الأمر
ـ أيرتعد رستم قط من لاعب بالحربة ، أو يرتعد من صوت طبل الغازى
ـ وهل لمليك الذى كان هزار آسف عبدا قديما له يهتم قط للحمار الرازى.
وكانت والدة هزار آسف قد حضرت إلى الشاه أردشير فى منطقة ليات ولما تحركت على الطريق بعثوا بها إلى بيت كما محمد الذى كان وزيرا فى آمل واستبقوها هناك وفى آخر هذا العام جاء الخبر بأن الملك طغانشاه بن مؤيد قد انتقل إلى جوار الحق فى نيسابور فحزن لموت ذلك الملك الشاب كل ذى مروءة وخلق كريم يقول أحد رفاقه فى شأنه : ـ
ـ منذ أن أصابت الدودة فرع الملك لم يعد غصن الوفاء يعطى فاكهة ولا ثمرا.
ـ وأصبح الرجال ذوو الفضل فى كل مجال وفن ملازمين عقر دارهم كالنساء الأرامل.
__________________
(١) تلاعب الشاعر بالألفاظ حيث بدل اسم هزارسف بهزار اسب واسب بمعنى بمعنى الحصان ودرازكوش" أى الحمار" إشارة إلى أبى بكر دراز كوش. مترجم.