ورحل وظل فى سفره حتى وصل" آمل" ، وفى ذلك الصيف" ذهب إلى زارم" وكان يشعر بالضيق من أبناء الإصفهبد خورشيد ما مطير منذ عهد الأب ولم يكن يثق فيهم ، وكانوا فى ذلك العام قد عقدوا قرابة مع" بهاء الدين شهردار" لغور وتوثقت مودتهم وعرض هذا الأمر على" الإصفهبد" وقال له : " أردشير بن أردشير" سأخضع" قلعة كوزا" ، لك فلما وصل عن طريق هى وسرجه إلى أطراف فصيل كوزا فسانده أهل كوزا لكن الملوك لم يعترفوا به ، وظل يتنقل فى خدمة أقاربه حتى وقف على أسرارهم وأقوالهم وأفعالهم ، وظل يحرض الشاه أردشير ونظرا لما كان عند الشاه أردشير من عدم صفاء قديم معه ، وكانت مصيبة العالم ماثلة أمامه ، فأمر بكتابة رسالة إلى" بهاء الدين شهردار" ليأتى من لارجان إلى البلاط على الفور ، فلما وصل" شهردار" إلى" تبركار" كتب إلى أقاربه لماذا تم استدعائى؟ وكانت تلك الجماعة لا علم لها عن استدعائه فأرسلت إليه تقول لا علم لنا عن هذا الأمر ، ولقد أخطأت بمجيئك ، لكن بما إنك جئت فماذا يمكن عمله؟ وجاء" شهردار" إلى الخدمة ، ومر على هذا عدة أيام وأمر الشاه بأن يحضر" بادشاه أرجاسف" والأمير" تاج الدين تورانشاه" إلى البلاط كل من" بهاء الدين شهردار" والإصفهبد" تاج الدين شهريار" وأخيه" الإصفهبد رستم وطرح عليهم فى مواجهتهم ما نقلوه إليه عن أبناء خورشيد ، وأمر بتقييد كل من" بهاء الدين شهردار" و" رستم وشهريار" وأرسل" الإصفهبد" كيخسرو أشرب" ليكبل" مامطير بوره كله" والذى كان أخوهم وليأتى به فرحل ، فلما وصل" كيخسرو أشرب" أرسل بكل واحد إلى قلعة ، فبعث" شهريار تاج الدين" إلى" إيلال ورستم" إلى" كيسليان و" بوره كله" إلى" ورن" وأمر بضرب رقبة" الإصفهبد شهريار رستم" وبعد عدة سنوات أطلق سراح" بوره" كله وأبقى" شهردار" محبوسا فى قلعة" كوزا" مدة ستة عشر سنة ولما توفى السلطان سعيد أحضر" شهردار" من القلعة وأعطاه ولاية لغور بصورة كاملة وبذل له كثيرا من النعم ، وقد مات بعد عام من توليه هذا الملك ، ولا يزال إلى هذه الساعة ابنه وحفيده موجودين فى هذه الولاية ، كما رحل عن الدنيا فى هذا العام أيضا تورانشاه بن زردستان وقد أذن لأرجاسف بأن يمضى إلى" باسكندره" وأن يهيئ عتاده ليقود الجيش إلى" جيلان" ، لكنه توفى هو الآخر فى موضع إسكندره وأسند الشاه أردشير قيادة الجيش لابن عمه هزبر الدين خورشيد وأسند إليه ولاية آمل ونيابة أرض رويان ، وحدث فى هذا العام خلاف بين طغانشاه بن مؤيد والملاحدة وكان سبب