إلى الإصفهبد كما بعث فى الحال أيضا إلى سكارو فى طلب رأس عمه الإصفهبد حسام الدولة شهريار بن على فلم علم بذلك فر هاربا إلى سارى فرحب به الأعيان ونزل بدار مجد الدين وقضى فيها أسبوعا فبعث شرف الملوك من يتعقبه فى دماوند وكان شمس الدين على كيا حاكما فى بيروز كوه فى دماوند ، وكان شرف الملوك قد سير جيرئيل برسق وكرشاسف رفيقه القديم لطلب عمه حسام الدولة على رأس خمسمائة فارس إلا أن شمس الدين على كيا قد آواه فى القلعة على أمل أن يكون له مددا وحماية فلما وصلت تلك الجماعة وعلم منها أن جميع المعارف قد بايعوا شرف الملوك ، قال لرسول لقد أويته حتى لا يمضى إلى مكان أخر وحتى سلمة للإصفهبد فقالوا ها نحن رسل الإصفهبد وثقاته فسلمهم الإصفهبد" حسام الدولة" فأنزلوه من القلعة وفصلوا رأسه فى قصبة ويمه ودفنوا جسده بها وأمر الإصفهبد شرف الملوك حسن بأن تعلق رأس عمه لمدة شهر على طريق ليجم وحصل من القلعة على مائة ألف دينار نقدا وأمتعة ومنحها جميعا للأهالى وقد أتى من البدع فى مازندران ما لم يحلم به شخص فى المنام وكان هناك سيد يدعى جوهر ملكا لوالده وكان رئيسا للغلمان فى القصر ، وكان شاه غازى يحبه حبا جما وكان قد أقام عند قبر الأب فأرسل عددا من الغلمان لإحضاره وبعث به إلى السجن واستولى على كل ما كان يملكه وأعطاه لحاشيته ، وكان لدى شرف الملوك عدد من محترفى الباطل وكان قد جعلهم خاصته من أمثال على كيا وإبراهيم جامدار و" اسدأ نوشروان" وكثير من هذا الصنف فبذل لهم الكثير من الأنعام والصلات بحيث أصبح كل واحد منهم ملكا بما لدية من مال وكان الإصفهبد" إسفنديار بن شهريار" والذى كان ابن عمتك قد سلمهم ابن الأمير شهريار الذى كان يملك قلعة" دارا" على وقد تحدثنا فى هذا الكتاب قبل ذلك من أن الشاه غازى كان يبالغ فى رعاية حق أخته تلك فأخبروه بأنه كان قد جلس عل عرش الحكم يوما ما فى آمل فبعث إليه وأمسك به وحمله إلى قلعه دارا أردشير وأمر بقتلة هناك وعاشت عمته فترة إلى أن توفيت فى بداية عهد إردشير رحمه الله عليها وقدرت ذكر صلاحها وخيراتها فى هذا الكتاب ، وحضر سابق القزوينى الذى كان شاه غازى قد أعطاه بسطام ودامغان وجاجرم لتهنئة الملك وعند ما وجد الأمر خلافا لما كان عليه والده ركب من سارى فى وقت صلاة العشاء وليمضى إلى دامغان فأخبروا