ووصل بفراتكين فجأة إلى جوار المعسكر فدق الملاحدة الطبول من القلعة وهددوا الإصفهبد شاه غازى فأبلغوا الإصفهبد بأن الترك قد وصلوا فقال أحضروا العرش فأحضروا له فجلس عليه وأغار جيش" بفراتكين" على اطراف معسكرة وعاد فى الحال ولكن أعوانه قد تفرقوا جميعا حتى بلغوا" زرام" و" أجوررود" فانهارت إحكامات الحصار وبعثوا بعدة الاف الدنأنير مع قطعة ملابس كهديه وصلة فقال الإصفهبد أننى احمل هم اسئصال الملاحدة من أجل حرمة الاسلام وبما إن للمسلمين مثل هذه الهمة فسوف أفعل ما استطيعة ، وأمر باشغال النيران فى جميع الحطب فبعث الملاحدة بأن تبيع لنا هذا الحطب مثلما كانت رغبتك ، فقال الإصفهبد من الجائز ألا يتركنى المسلمون معدوموا الحمية أن استولى على القلعة فلا يجوز أن أمدهم ببيع الحطب وأمر بحرقه جميعا ، كما أمر بخروج الجيش من تميشه حتى يستولون على مناطق جناشك برقتها وكان" تاج الدين تورأنشاه" قد مضى إلى خراسان خوفا من الإصفهبد لما أرك سطوته تشفع بحضرته لعجزه وقله حيلته وقد باع قلعة جناشك للاصفهيد بأثنى عشر الف دينار ودخل فى الطاعة ولم يدعه الإصفهبد يغادرة طالما كان حيا وأصبحت مناطق جناشك ملكا للإصفهبد والتى كانوا قد اشتروها منه ، كما بعث بالرسل فى تلك الفترة ايضا إلى قزويين وكان سابق القزويين رجلا شجاعا ومقاتلا والذى كان قائد جيش السلطان مسعود وقد أشاد الإصفهبد برجولته فى العالم فاستماله وبعث إليه بالأموال الطائلة وأحضرة إلى مازندران مع زوجتة وابنة وقبيلته وعشيرته ، وأعطى له" بسطام" و" دامغان" و" جاجرم" و" باركند" وكان سابق غازيا ومقاتلا لملاحدة ، قد جعل الملاحدة لا يقودة على أن يضعوا أقدامهم خارج جبل" كرد كوه" وكان تحت إمرته مائة رجل من المشترين واربعمائة رجل من الديلم وقزوين من أقاربة وسيطر على المنطقة من سمنان وحتى نيسابور بحيث لم يكن طائر يحلق فى الجو من خوفة الا بحساب ، ولم تتوافر لأحد قط من أصل مازندران تلك المودة والثقة التى وضعها الإصفهبد فيه وقد ذكر فى المجلد الأول من الكتاب أنه ذات مرة بعث إليه بعضا من الذهب كصله له وآنذاك كان" مؤيد آبنه" قد استولى على ملك نيسابور وبيهق وطوس ، وكان يكتب إلى الإصفهبد أنا خادمك وأسعى لخدمتك وسأضرب بسيفى فى خدمتك وسأجعل الولاية والخطبة باسمك فأدرك الإصفهبد أنه لا يمكن على قول الاتراك