إستندار كيكاوس بالخبر وأنهم قد حاصروا قصرة خرج حافيا ضالا الطريق واتخذ من الجبل مقاما لنفسة وأغاروا على" كجو" ثم عادوا.
" قتل باحرب لوالده منوجهر مرزبان لارجان"
وفى هذا العام قتل منوجهر لارجان مزربان على يد أبنه باحرب ، وتفصيل هذا الأمر هو أنه قدم منوجهر الاخلاص والوفاء فى خدمة الإصفهبد وكان يبذل قصارى جهده فى طاعتة وخدمته وأصبح يعرف بالقريب الأكبر للاصفهبد وكان أهل لارجان يعتبرونه أكثر من والدهم وقد كان هو ملكا صاحب عقل رزينا ذا الكفاءة وكانت" كهرود" أكثر ازدهارا وعمرانا فى عهده فقد جلب الحرفيين من الهند والروم ومصر والشام وأقامهم بها وأنشأ المبان العجيبة بحيث إذا لم يشاهدها شخص لا يصدق ما يفعل ، وقد جمع من العمارة والتجارة أمولا كثيرة من الممكن جمعها آنذاك من مئات الفرسخ من الملك وكان له ثمانية عشر ابنا وعدد من البنات وكان ابنه الأكبر يدعى" باجرب" وكان متهورا فاسقا لا يعرف لله حقوقا ، ولم يكن أبوه راض عنه قط ودائما ما كان ينفر منه على الدوام وذات مرة هرب من والدة فى" كهود" وجاء إلى القلعة شنيوه لينضم إلى خدمة الإصفهبد وبلغ الخبر إلى والده فبعث بالجند فى عقبة ليمسكوا به ويحضروه فلم بلغ الرباط لم يتمكن تك الجماعة المرابطة أن تمسك به ، فخرج وفجاءة وصل إليه جند والدة فقفز بالجواد فى نهر" هرهز" كما لو كان جبل قد انقلق عن بعض وسقط وتركة رجال أبية للموت وعادوا أدراجهم ، وأنفصل هو عن الجواد فى وسط المياه وبلغ الشاطئ ، وبقدرة الله عز وجل وكمال غيبته خرج الجواد قبله سالما من ذلك الماء ايضا فركبه ووصل فى ذلك إليوم ليلا إلى آمل وعند ما علم القائمون على الشرطة والنواب بوصوله تقدموا إليه فى الحال وهيئوا له كل ما يلزم من ملابس ودواب وملابس نوم وقصر وكل ما كان ممكنا ، وعرضوا هذا الامر على الإصفهبد فأمر بتقديم الرعاية الكامله له وأن يرسلوا إلى البلاط بكل مودة فامتثلوا للامر وبعثوا به فلما وصل إلى البلاط قدم له الشفقة الملكية والطف الكسروى وجعله ملازما لخدمته على الدوام ، إلى أن كتب منوجهر إلى الإصفهبد بالخدمات والطاعات وعرض عليه حال ابنه وبعد فترة أعطى الإصفهبد إقطاعين لباجرب وبعث به